ادعى الفقيه الهمداني (قدس سره) أن المعاطاة التي يجريها الصبي، لا دور للصبي فيها إلا كونه كاشفاً عن رضا الولي بإجراء المعاملة، فهي إذاً مراضاةٌ، والرضا بين الطرفين ـ أي: الولي والبائع ـ هو قوام للمعاطاة بنظره، وحيث إن المعاطاة تفيد الملك، إذاً: النتيجة: مجرد رضا الولي الكاشف عنه معاملة الصبي ورضا البائع كافيان في تحقق الملك. فالفقيه الهمداني يلغي دور الإنشاء بالمرة هنا من الصغير ومن الكبير، ويكتفي بالرضا من الطرفين.