||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 206- مناشئ الضلال والانحراف وترشيد روافد المعرفة

 169- رسالتنا في شهر محرم : 1ـ الإرشاد والهداية 2ـ الخدمة والإنسانية 3ـ المحبة والحرية

 134- من فقه الحديث: في قوله (عليه السلام):((إنّا لا نعد الفقيه منهم فقيهاً حتى يكون محدثاً))

 126- بحث اصولي: في الظهور وملاكه

 359- (هُوَ الَّذي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ) (8) الضوابط الخمسة لتأويل الآيات القرآنية

 309- الفوائد الأصولية: حجية الاحتمال (5)

 76- (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل)-1 ماهية وإطار العلاقة بين الدول والشعوب

 المرابطة في زمن الغيبة الكبرى

 147- بحث فقهي: تلخيص وموجز الأدلة الدالة على حرمة مطلق اللهو وعمدة الإشكالات عليها

 93- فائدة قرآنية تفسيرية :كيف كانت نظرة إبراهيم (عليه السلام) إلى النجوم؟



 الحسين المحمول عليه السلام على أجنحة الملائكة صريع على أرض كربلاء

 الإِمَامُ الحُسَينُ خَليفَةُ اللهِ وَإِمَامُ الأُمَّةِ

 تعلَّمتُ مِن الإِمامِ.. شرعِيَّةُ السُّلطةِ

 اقتران العلم بالعمل



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 310- الفوائد الأصولية: القصد (1)

 قسوة القلب

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة



  • الأقسام : 91

  • المواضيع : 4550

  • التصفحات : 29213437

  • التاريخ :

 
 
  • القسم : الفوائد والبحوث .

        • الموضوع : 42- فائدة روائية: التعبير بالشر والشرية لا تدل على حرمة الفعل الموصوف بذلك .

42- فائدة روائية: التعبير بالشر والشرية لا تدل على حرمة الفعل الموصوف بذلك
6 شوال 1436هـ

ورد في موارد متعددة استعمال تعبير (الشر) ومشتقاته في اللغة وفي القرآن و الشرع، فقد يستدل بورود هذا التعبير على حرمة ما وصف به او المتعلق.
فمثلا ورد في الكافي بسند صحيح عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله قال: قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله  ) ((إلا أنبئكم بشراركم؟ قالوا بلى يا رسول الله قال: المشاءون بالنميمة المفرقون بين الأحبة، الباغون -أي الطالبون- للبراء المعايب‏))([1]).
وهنا : فقد يستدل بالتعبير بشراركم على حرمة النميمة.
 
ولكن يرد عليه أن الشر أعم من الحرام وانه لا تلازم بين كون شخص من شرار الناس وكونه فاعلاً للمعصية او للمعاصي، ويتضح ذلك بملاحظة معنى الشر والخير والتعاريف اللغوية لهما فان الشر يقابل الخير والخير أعم من الواجب -كالعدل وصلاة الصبح-  والمستحب -كالإحسان وصلاة الليل- فالشر كذلك، ويشهد له العرف أيضاً فان الحقد والحسد والغرور والكبرياء كلها شرّ والمتصف بها شِرّير وإن لم يصدر منه الحرام على حسب مقتضاها.
 
ولغة؛ قال في مجمع البحرين: (الشر نقيض الخير) كما فسره بـ(السوء) وهو أعم من الحرام وبـ(الفساد) ولعله مساوٍ للحرام الشرعي أو العقلي، فتأمل. وبـ(الظلم) وهو أخص.
وقال في المنجد: (الشر اسم جامع للرذائل والخطايا) والمراد بالرذائل، الرذائل الأخلاقية كالحقد والحسد والمراد بالخطايا المعاصي، والظاهر ان هذا هو الموضوع له وإن غيره مصداق أو عبارة أخرى عنه.
ويؤكد ذلك ملاحظة مقابل مفردة الشرار، فان الأشياء تعرف بأضدادها كما تعرف بأمثالها فان الشرار تقابلها الخيار (وخياركم) أعم من كون وجهه([2]) فعلاً مستحباً أو واجباً، ألا ترى صحة ان يقول (خياركم الذين يحسنون إلى الناس أو الذين يقومون بالأسحار) أو ما أشبه مع أنها مستحبة؟
كما يؤكده قولك (ألا أخبركم بعلمائكم) إذ المراد العالمون منكم وليس الأعلم منكم.
 
والحاصل: انه لا يدل وصف شخص بصفة الخيّر أو الشرير لقيامه بفعل على أن ذلك الفعل واجب أو حرام، اللهم الا مع وجود قرينة دالة على ذلك.
ولنشر الى بعض الروايات التي قد يستشهد بها على ذلك:
منها ما فی نهج البلاغة وَ قَالَ عليه السلام: شَرُّ الْإِخْوَانِ مَنْ تُكُلِّفَ لَهُ
ومنها ما فی الجعفريات([3]) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ شَرَّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى الَّذِينَ يُكْرَمُونَ اتِّقَاءَ شَرِّهِمْ
‌ومنها ما فی علل الشرائع([4]) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ الدِّهْقَانِ عَنْ دُرُسْتَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ الْوَاسِطِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى ع قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَلَّمْتُ ابْنِي هَذِهِ الْكِتَابَةَ فَفِي أَيِّ شَيْ‌ءٍ أُسْلِمُهُ فَقَالَ أَسْلِمْهُ لِلَّهِ أَبُوكَ وَ لَا تُسْلِمْهُ فِي خَمْسٍ لَا تُسْلِمْهُ سَبَّاءً وَ لَا صَائِغاً وَ لَا قَصَّاباً وَ لَا حَنَّاطاً وَ لَا نَخَّاساً فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا السَّبَّاءُ قَالَ الَّذِي يَبِيعُ الْأَكْفَانَ وَ يَتَمَنَّى مَوْتَ أُمَّتِي وَ لَمَوْلُودٌ مِنْ أُمَّتِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ وَ أَمَّا الصَّائِغُ فَإِنَّهُ يُعَالِجُ دَيْنَ أُمَّتِي وَ أَمَّا الْقَصَّابُ فَإِنَّهُ يَذْبَحُ حَتَّى تَذْهَبَ الرَّحْمَةُ مِنْ قَلْبِهِ وَ أَمَّا الْحَنَّاطُ فَإِنَّهُ يَحْتَكِرُ الطَّعَامَ عَلَى أُمَّتِي وَ لَأَنْ يَلْقَى اللَّهَ الْعَبْدُ سَارِقاً أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَلْقَاهُ قَدِ احْتَكَرَ طَعَاماً أَرْبَعِينَ يَوْماً وَ أَمَّا النَّخَّاسُ فَإِنَّهُ أَتَانِي جَبْرَئِيلُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ شِرَارَ أُمَّتِكَ الَّذِينَ يَبِيعُونَ النَّاسَ‌.
===========================================
 
 

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : 6 شوال 1436هـ  ||  القرّاء : 12217



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net