||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 126- بحث اصولي: في الظهور وملاكه

 ملامح العلاقة بين الدولة والشعب في ضوء بصائر قرآنية (5)

 181- تجليات النصرة الالهية للزهراء المرضية ( عليها السلام ) 3ـ النصرة في العوالم الاخرى

 381- فائدة أصولية: عدم حجية الظن على المشهور

 28- فائدة فقهية اصولية: من أنواع المناط الظني إلغاء خصوصية المضاف إليه

 293- الفوائد الأصولية (الحكومة (3))

 27- (بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه)3 فلسفة التأويل في القرآن والحديث

 كتاب قُل كلٌّ يعملْ علَى شاكلتِه

 91- (المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر) مؤسسات المجتمع المدني في منظومة الفكر الإسلامي-4 مسؤولية الدولة تجاه الناس ومؤسسات المجتمع المدني والمسؤولين

 277- بحث لغوي وتفسيري عن معنى الزور



 اقتران العلم بالعمل

 متى تصبح الأخلاق سلاحا اجتماعيا للمرأة؟

 الحريات السياسية في النظام الإسلامي

 فنّ التعامل الناجح مع الآخرين



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 85

  • المواضيع : 4431

  • التصفحات : 23957316

  • التاريخ : 19/04/2024 - 03:17

 
 
  • القسم : الاخبار .

        • الموضوع : الإمام زين العابدين (ع) وتعظيم القرآن .

الإمام زين العابدين (ع) وتعظيم القرآن
5 شعبان 1441هـ

شبكة النبأ المعلوماتية

من الأمور المهمة التي كانت تحظى بعناية واهتمام الإمام علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام) عنايته الخاصة بالقرآن الكريم تلاوة وحفظاً وتفسيراً وتدبراً، ونشر المعارف والثقافة القرآنية بين الخاصة والعامة.

وقد كان الإمام زين العابدين (عليه السلام) يتعاهد القرآن ويحث على تعاهده، ويوصي أصحابه وتلامذته وشيعته بالعناية به، وبقراءته وتلاوته والتدبر فيه، والعمل بما جاء فيه من أحكام فقهية ودينية، وتعاليم ووصايا وإرشادات قرآنية، ووجوب الالتزام بأوامره واجتناب نواهيه وزواجره.

وكان الإمام زين العابدين (عليه السلام) يعظم القرآن الكريم ويحث على تلاوته وقراءته والالتزام به، فقد روي عنه قوله: «عَلَيكَ‏ بِالقُرآنِ‏؛ فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الجَنَّةَ بِيَدِهِ لَبِنَةً مِن ذَهَبٍ ولَبِنَةً مِن فِضَّةٍ، وجَعَلَ مِلاطَهَا[1] المِسكَ، وتُرابَهَا الزَّعفَرانَ، وحَصاهَا اللُّؤلُؤَ، وجَعَلَ درَجَاتِها عَلى‏ قَدرِ آياتِ القُرآنِ؛ فَمَن قَرَأَ القُرآنَ قالَ لَهُ: اقرَأ وَارقَ، ومَن دَخَلَ مِنهُمُ الجَنَّةَ لَم يَكُن أحَدٌ فِي الجَنَّةِ أعلى‏ دَرَجَةً مِنهُ ما خَلَا النَّبِيّينَ وَالصِّدّيقينَ »[2].

وكان يحض على قراءة القرآن، ويرّغب الناس في تلاوته ببيان الأجر والثواب لمن يتلو كتاب الله المجيد، فقد روي عنه (عليه السلام) قوله: « مَن قَرَأَ نَظَراً مِن غَيرِ صَوت، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ حَرفٍ حَسَنَةً، ومَحا عَنهُ سَيِّئَةً، ورَفَعَ لَهُ دَرَجَةً »[3]. وفي رواية أخرى يبين (عليه السلام) أجر وثواب من يستمع إلى تلاوة القرآن؛ إذ يقول (عليه السلام): «مَنِ استَمَعَ حَرفاً مِن كِتابِ اللَّهِ (عز وجل) مِن غَيرِ قِراءَةٍ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ حَسَنَةً ومَحا عَنهُ سَيِّئَةً ورَفَعَ لَهُ دَرَجَةً»[4].

وكان الإمام زين العابدين (عليه السلام) يحث على ختم القرآن الكريم كاملاً، وخصوصاً في مكة المكرمة، فقد روي عنه: «مَن‏ خَتَمَ‏ القُرآنَ‏ بِمَكَّةَ لَم يَمُت حَتّى‏ يَرى‏ رَسولَ اللّهِ (صلّى اللّه عليه وآله)، ويَرى‏ مَنزِلَهُ فِي الجَنَّةِ »[5].

وعن محمّد بن بشير: قالَ عَليُّ بنُ الحُسَينِ (عليه السلام): «مَن خَتَمَهُ [القُرآنَ‏] كانَت لَهُ دَعوَةٌ مُستَجابَةٌ مُؤَخَّرَةٌ أو مُعَجَّلَةٌ» قُلتُ: جُعِلتُ فِداكَ! خَتَمَهُ كُلَّهُ؟ قالَ: «خَتَمَهُ كُلَّهُ»[6].

وقد اشتهر الإمام زين العابدين (عليه السلام) بأنه من أحسن الناس صوتاً في قراءته للقرآن الكريم، فكان يتلوه حق تلاوته، ويجود صوته بقراءته، حتى أن من يمر على باب داره يقف حتى يستمع لتلاوته للقرآن الكريم.

وفي إشارة إلى هذه الحقيقة قال الإمام الصادق (عليه السلام): «كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ- صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ- أَحْسَنَ النَّاسِ صَوْتاً بِالْقُرْآنِ‏، وَكَانَ السَّقَّاؤُونَ يَمُرُّونَ، فَيَقِفُونَ بِبَابِهِ يَسْمَعُونَ[7] ‏ قِرَاءَتَهُ،»[8].

وعَنْ أَبِي الْحَسَنِ (عليه السلام) قَالَ: «إِنَ‏ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِمَا السَّلَام) كَانَ يَقْرَأُ، فَرُبَّمَا مَرَّ بِهِ‏ الْمَارُّ، فَصَعِقَ[9] ‏ مِنْ حُسْنِ صَوْتِهِ»[10].

وقد كان قرّاء القرآن الكريم يتحلقون حول الإمام زين العابدين (عليه السلام) لمعرفتهم بأنه سيد القرّاء وأفضلهم، وقال سعيد بن المسيب: إن قرّاء القرآن لم يذهبوا إلى الحج إلا إذا ذهب علي بن الحسين (عليه السلام)، ولم يخرج الناس من مكة حتى يخرج علي بن الحسين (عليه السلام)[11].

وفي بعض الأسفار أنه بلغ عدد القراء -حسب بعض المصادر التاريخية -: ألف راكب[12].

وهذا يدل على تأثر القرّاء – وغيرهم - بتلاوة الإمام زين العابدين(عليه السلام) للقرآن الكريم، فالتلاوة المرتلة والجميلة تترك تأثيرها القوي في النفوس.

وكان الإمام زين العابدين (عليه السلام) دائم التلاوة لكتاب الله تعالى، ويجد فيه لذة لا تعدلها أية لذة أخرى، فكان جليسُه الدائمُ الذي لا يفارقه هو القرآنَ الكريمَ حتى قال (عليه السلام): «لَوْ مَاتَ مَنْ‏ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، لَمَا اسْتَوْحَشْتُ بَعْدَ أَنْ يَكُونَ الْقُرْآنُ‏ مَعِي‏»[13].

...................

[1] المِلاط: الطينُ الذي يجعل بين سافَي البناء يُملَطُ به الحائط؛ أي يخلَط ( النهاية: ج 4 ص 357« ملط»).
[2] تفسير القمّي: علي بن إبراهيم القمي الكوفي، صححه وعلق عليه: السيد طيب الموسوي الجزائري، دار السرور، بيروت – لبنان، الطبعة الأولى 1411هـ - 1991م.ج 2 ص 263 عن سليمان بن داوود، بحار الأنوار: ج 89 ص 198 ح 8.
[3] أصول الكافي: ج 2 ص 612 ح 6.
[4] أصول الكافي: ج 2 ص 612 ح 6، عدّة الداعي: ص 270 عن الإمام الصادق عليه السلام، بحار الأنوار: ج 89 ص 201 ح 17.
[5] تهذيب الأحكام: ج 5 ص 458 - 459 ح 1640، كتاب من لا يحضره الفقيه: ج 2 ص 227 ح 2257، المحاسن: ج 1 ص 144 ح 198 عن الإمام الباقر عليه السّلام، بحار الأنوار: ج 99 ص 82 ح 36.
[6] أصول الكافي: ج 2 ص 577 ح 6، بحارالأنوار: ج 89 ص 204 ح 31.
[7] في الوسائل والبحار: «يستمعون».
[8] بحار الأنوار، ج46، ص70، رقم 45. أصول الكافي، ج2، ص580، ح11. الوافي، ج 10، ص 247، ح 9031.
[9] صَعِق صَعْقاً: غُشِي عليه من صوت يسمعه، أوحِسٍّ، أو نحوه. و صَعِقَ صَعْقاً: مات. ترتيب كتاب العين، ج 2، ص 991( صعق).
[10] الوافي، ج 10، ص 247، ح 9032؛ وسائل الشيعة، ج 6، ص 211، ح 7755، بحار الأنوار، ج 16، ص 187، ح 22؛ و ج 25، ص 164، ح 31.
[11] مناقب آل أبي طالب، ابن شهر آشوب، ج 4، ص 149. اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي)، الشيخ الطوسي، ص 200، رقم 186.
[12] اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي)، الشيخ الطوسي، ص 200، رقم 186.
[13] أصول الكافي، الشيخ الكليني، ج2، ص567، ح13.

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : 5 شعبان 1441هـ  ||  القرّاء : 3984



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net