||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 136- من فقه الحديث: في قوله (عليه السلام): ((أنتم أفقه الناس ما عرفتم معاني كلامنا))

 223- مباحث الأصول: (القطع) (4)

 443- فائدة فقهية: تحديد أرش الجروح

 337-(إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ) (12) فقه المجتمع في دائرة آية العدل والإحسان

 86- (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل) -11 ضمانات استقامة القوات المسلحة ونزاهتها -6 تحجيم هيمنة السلطة على القوات المسلحة في نظام المثوبات والعقوبات

 387- فائدة تفسيرية: وجوب الإحسان في القرآن

 272- مباحث الأصول: (الموضوعات المستنبطة) (2)

 69- التعارض لغةً

 311- الفوائد الأصولية: القصد (2)

 201- مباحث الاصول - (الوضع) (8)



 اقتران العلم بالعمل

 متى تصبح الأخلاق سلاحا اجتماعيا للمرأة؟

 الحريات السياسية في النظام الإسلامي

 فنّ التعامل الناجح مع الآخرين



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 85

  • المواضيع : 4431

  • التصفحات : 23947845

  • التاريخ : 18/04/2024 - 10:06

 
 
  • القسم : البيع (1438-1439هـ) .

        • الموضوع : 288- (الکلي) و(الفرد) و(الفرد المردد) کلي أو جزئي أو لا شيء منهما؟ أو التفصيل؟ .

288- (الکلي) و(الفرد) و(الفرد المردد) کلي أو جزئي أو لا شيء منهما؟ أو التفصيل؟
الثلاثاء 9 رجب 1439هـ



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين سيما خليفة الله في الأرضين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

(288)

 

(الكلي) بالحمل الذاتي والشائع وبلحاظ الانطباق والإشارة

واما الكلي فان كونه كلياً أو جزئياً يختلف باختلاف اللحاظات الخمس، فـ:

 

الكلي: بالحمل الذاتي الأولي

---------------->

 كلي

 

وهو واضح ووجهه ما سبق في (الجزئي)

الكلي: بالحمل الشائع الصناعي ذهناً

---------------->

جزئي


لوضوح ان الوجود ملاك التشخص والوحدة فانه من حيث وجوده الذهني أمر معين متشخص محدد لا يمكن فرص صدقه (من حيث وجوده، لا من حيث مفهومه ومنسوباً للأفراد الخارجية فانه سيأتي) على كثيرين، وذلك على مختلف الأقوال في حقيقة العلم وأقسامه منها التصور، ومنها: انه الصورة الحاصلة من الشيء لدى الذهن، ومنها: انه الإضافة الاشراقية، ومنها: انه كيفية نفسانية، ومنها: انه الانفعال وغير ذلك.

 
الكلي: بالحمل الشائع الصناعي خارجاً

---------------->

محال

إذ الوجود خارجاً ملاك التشخص والوحدة والمصداقية فكيف يكون كلياً؟ وبعبارة أخرى: يستحيل وجود الكلي في الخارج.

وبعبارة أخرى: موطن الحملين (الذاتي والشائع) واختلافهما إنما هو الذهن، اما الخارج فلا حمل فيه لنقول بان الكلي بالحمل الذاتي كلي وبالحمل الشائع جزئي.

ثم ان الكليّ لو فرض وجوده في الخارج، وفرض المحال ليس بمحال، فهو جزئي حينئذٍ حتماً فيلزم جمع النقيضين من دعوى وجوده في الخارج.

الكلي: بلحاظ الإشارة إلى الخارج

---------------->

محال

 

وذلك لأنه لا يوجد في الخارج فرد كلي كي يكون الكلي المتصور ذهناً مشيراً إليه، على انه لو أمكن فهو جزئي ومتناقض كما سبق.

الكلي: بلحاظ الانطباق على كليات عديدة خارجية

---------------->

محال

 

لما سبق.

الكلي: بلحاظ الانطباق على كليات عديدة ذهنية

---------------->

كلي

 

وذلك لأن تلك الكليات العديدة هي الكليات الطبيعية، والكلي المنطقي كلي بلحاظ انطباقه على الكليات الطبيعية، لا على الأفراد إذ الكلي الطبيعي هو الكلي المنطبق على الأفراد، اما الكلي المنطقي (وهو مفهوم الكلي) فلا ينطبق إلا على الكليات وليست إلا الكليات الطبيعية.

بعبارة أخرى: ان الكلي ينطبق على الإنسان /الحجة/ البقر/ الكتاب/ و... وكلها كليات طبيعية.

(الفرد) باللحاظات الخمس

الفرد: بالحمل الذاتي الأولي

---------------->

لا هو جزئي ولا كلي

 

والوجه في ذلك ما سبق في عنوان (الإنسان) من: (بيان ذلك: ان الكلية والجزئية يوصف بهما الشيء بلحاظ نسبته إلى الغير (وهي الأفراد الخارجية) إذ عندما تلاحظ نسبة المفهوم إلى الأفراد فان امتنع فرض صدقه على أكثر من فرد واحد فجزئي وإلا فكلي.

واما الحمل الذاتي والشائع فلا يلاحظ فيهما شيء خارج عن الذات ووجودها، بل في الذاتي تلاحظ الذات فقط وفي الشائع يلاحظ وجودها فقط.

وبعبارة أخرى: في الحمل الذاتي يقصر النظر على الذات والذاتيات، واما في الحمل الشائع فيقصر النظر على وجود الذات.

واما في الكلية والجزئية فتلاحظ الذات (أي المفهوم) منسوبة للخارج (وهو الأفراد) فالرابع والخامس من عالم مختلف عن عالم الثلاثة الأولى فتدبر)([1]).

واما (الفرد) فانه يراد به الشخص فقد قُصِر فيه النظر من حيث هو (أي من حيث تصوره كفرد) على ذاته، وكونُه منسوباً للخارج وانطباقه على كثيرين وعدمه خارجٌ عن حريم الذات.

وبعبارة أخرى: (الفرد) هو الكلي الطبيعي بضميمة المشخصات الفردية، والطبيعي ليس بكلي ولا بجزئي في مرحلة الحمل الذاتي الأولي كما فصلناه في عنوان (الإنسان) كما ان المشخصات الفردية في حد ذاتها ليست بجزئية ولا كلية إذ المشخصات الفردية هي المكتنفات([2]) بالشيء من مقولات الوضع والأين والجِدة والكم والكيف والمتى وغيرها، وهي في مرحلة مفهومها وحملها الذاتي الأولي لا هي جزئية ولا هي كلية إذ سبق ان انهما تعرضان الشيء إذا لم يقصر النظر على داخله بل نظر إليه منسوباً إلى غيره.

مزيد إيضاح: (زيد) مثلاً هو فرد، وهو مركب من الكلي الطبيعي والمشخصات الفردية، ولا ريب ان الكلية والجزئية ليست جزء (أو مقوم) مفهوم أيٍّ منهما([3])، بل هما([4]) صفة المفهوم منسوباً للغير فنقول انه جزئي إذ يمتنع فرض صدقه على كثيرين.

الفرد: بالحمل الشائع الصناعي ذهناً

---------------->

جزئي
الفرد: بالحمل الشائع الصناعي خارجاً

---------------->

جزئي
الفرد: بلحاظ الانطباق على الأفراد الخارجية

---------------->

كلي
الفرد: بلحاظ الانطباق على المفهوم الذهني

---------------->

جزئي

 

اللهم إلا لو اعتبر مرآة لأفراد ذهنية كثيرة. فتأمل

الفرد: بلحاظ الإشارة والمنطبَق عليه

---------------->

جزئي

 

الفرد المردد، باللحاظات الخمس

الفرد المردد: بالحمل الذاتي الأولي ----------------> محال

 

وذلك لتناقض الموصوف مع الوصف؛ وذلك لأن الفرد يعني الشيء بشرط لا عن غيره، والمردد يعني اللابشرط عن غيره، ولا يجتمع البشرط لا مع اللابشرط القسمي وإن اجتمع مع اللابشرط المقسمي.

وبعبارة أخرى: الفرد حدُّه التشخص وانه هو وليس غيره، اما المردد فمتقوم بحذف قيد (وليس غيره).

وإن شئت فقل: الفرد مكوَّن من ذات وحدّ مائزٍ له عن غيره (وإلا لما كان فرداً) والمردد هو بدون حدٍّ بالنسبة للقسيم.

وعليه: فالفرد المردد ثبوتاً، محال، فيستحيل ان يقع متعلَّقاً للإنشاء أو مستصحَباً أو مقصوداً في المعاملات بنحو الجِدّ أو متعلقاً للعلم الإجمالي حقيقةً أو ان يكون هو النكرة.. وللبحث صلة، واما كونه جزئياً أو كلياً أو لا شيء منهما فسيأتي بإذن الله تعالى.

 

وصلى الله على محمد وآله الطاهرين

 

عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ((إِذَا سُئِلَ الرَّجُلُ‏ مِنْكُمْ عَمَّا لَا يَعْلَمُ فَلْيَقُلْ لَا أَدْرِي وَلَا يَقُلْ اللَّهُ أَعْلَمُ فَيُوقِعَ فِي قَلْبِ صَاحِبِهِ شَكّاً وَإِذَا قَالَ الْمَسْئُولُ لَا أَدْرِي فَلَا يَتَّهِمُهُ السَّائِلُ)) الكافي: ج1 ص43.

 

------------------------------------

([1]) راجع الدرس (287).

([2]) والتحقيق ان المشخِّص هو الوجود، لا غير.

([3]) الطبيعي والمشخصات.

([4]) الكلية والجزئية.

 

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : الثلاثاء 9 رجب 1439هـ  ||  القرّاء : 3470



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net