||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 251- شواهد ونماذج من الرحمة النبوية ودور مقاصد الشريعة، كسياق عام في عملية الاستنباط الفقهي

 الموجز من كتاب الهرمينوطيقا

 37- (كونوا مع الصادقين)5 العلاقة العلية والمعلولية التبادلية بين (التقوي) و(الكون مع الصادقين) الإمام الجواد عليه السلام والحجج الإلهية والأدلة الربانية

 111- الآثار الوضعية و التكوينية للمعاصي و الآثام

 ملامح العلاقة بين الدولة والشعب في ضوء بصائر قرآنية (4)

 167- فائدة رجالية: دعوى الاجماع على صحة أحاديث كتاب من لا يحضره الفقيه من قبل علمين من اعلام الطائفة

 36- (كونوا مع الصادقين)4 الجواب التاسع إلي الحادية عشر عن شبهة: لماذا لم يذكر الله اسم الإمام علي والأئمة عليهم السلام في القرآن الكريم

 382- فائدة عقائدية: دليل الفرجة

 7- الصلاة عند قبر الإمام الحسين عليه السلام

 دراسة في كتاب "نسبية النصوص والمعرفة ... الممكن والممتنع" (17)



 اقتران العلم بالعمل

 متى تصبح الأخلاق سلاحا اجتماعيا للمرأة؟

 الحريات السياسية في النظام الإسلامي

 فنّ التعامل الناجح مع الآخرين



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 85

  • المواضيع : 4431

  • التصفحات : 23710767

  • التاريخ : 29/03/2024 - 12:34

 
 
  • القسم : البيع (1437-1438هـ) .

        • الموضوع : 177- تتمة مقولية (الحق) على الانواع ـ الجواب عن اشكال ان التحليل الدقي للملك والحق وغيرها ليس بعرفي فليس بحجة .

177- تتمة مقولية (الحق) على الانواع ـ الجواب عن اشكال ان التحليل الدقي للملك والحق وغيرها ليس بعرفي فليس بحجة
الاثنين 28 جمادى الاخرة 1438هـ



 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين سيما خليفة الله في الأرضين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
(177)
 
نفي الاصفهاني لكون السلطنة هي الجامع بين أنواع الحقوق
 
وحاصل كلام المحقق الاصفهاني بعبارة أخرى: ان (السلطنة) ليست هي الجامع بين أنواع الحقوق، ففي حق الولاية ليس المجعول هو السلطنة بل المجعول هو نفس ولاية الأب والجد أو الحاكم، ولا يقال: انه يجوز له التصرف في مال المولى عليه تكليفاً ووضعاً فهذه هي السلطنة وهي مجعولة له؟ إذ يقال: ليست هي المجعولة بل المجعول نفس الولاية واما جواز التصرف فهو لازم لها فالسلطنة مجعولة بالتبع لا بالذات، وعليه: فحق الولاية لا يعني سلطنة الولاية بل الإضافة بيانية أي حق هو الولاية.
وكذلك حق الرهانة فانها ليست بمعنى سلطنة المرتهن على الرهن بل بمعنى اعتبار كون العين وثيقة لدينه شرعاً ويستتبع هذا الاعتبار جواز الاستيفاء وهذا هو السلطنة لكنها تبعية.
وكذلك حق التحجير فانه ليس السلطنة بل الاولوية بالأرض وتلزمها السلطنة.. إلى آخر كلامه.
 
المناقشة: بل هي الجامع([1]) لكنها أنواع
 
ويرد عليه: انه خلاف الظاهر المفهوم عرفاً من جعل الأب أو الحاكم ولياً فان ظاهره جعل السلطنة له وان جعل الولاية هو جعل السلطنة فهو عبارة أخرى عنها ألا ترى ان قوله (عليه السلام): "فَإِنِّي قَدْ جَعَلْتُهُ عَلَيْكُمْ حَاكِماً"([2]) أي ذا سلطان وحكومة لا ان المجعول هو الحكومة وهي أمر غير السلطنة لكنها ملزومة لها.
وكذا حق الرهانة فان جعلها يعني جعل سلطنة للمرتهن (وهو الدائن) على الوثيقة ليبيعها متى ما لم يسدد المديون دينه في الوقت المعلوم وحق التحجير كذلك سلطنة.
وبعبارة أخرى: لأنواع الحق هذه جامع وليس هو (الجديرية) كما ارتآه العقد النضيد ولا (الثبوت) فانه جامع بعيد جداً بل هو (السلطنة) وهو جنس([3]) أقرب من الثبوت([4]).
والحاصل: ان نقاشنا معه صغروي، وكلامه صحيح في جهة وغير صحيح في جهة أخرى: فانه ليس بصحيح في اعتبار ان المجعول غير السلطنة وان السلطنة ليست هي الجامع لكنه صحيح لو أراد ان سنخ السلطنة ونوعها يختلف في بعضها عن البعض الآخر كما سبق من مثال حق التحجير وحق السبق إلى الصف الأول في الجماعة فانهما نوعان من السلطنة وكذلك حق ولاية الحاكم والأب مع حق التحجير فان كليهما سلطنة لكن نوع هذه السلطنة يختلف عن نوع تلك السلطنة فان سلطنة الأب على الصغير بالتصرف في أمواله مما كان بغبطته([5]) وبالتصرف فيه بمثل التعليم والتزكية بالإرسال للمعلم وغيرها وبتحديد ضوابط لتصرفاته ودخوله وخروجه وشبه ذلك أما سلطنة المحجِّر على الأرض المحجَّرة فهو بزرعها وحرثها ومبادلتها، صلحاً أو حتى بيعاً على المنصور، بغيرها وهكذا، فكلاهما سلطنة، عكس الاصفهاني إذ لم ير لها هذا الجامع، لكنهما سلطنتان من سنخ مختلف.
 
الحق انتزاعي من الاعتباري
 
تنبيه: (الحق) جامع انتزاعي ينتزع من الحقائق المختلفة بلحاظ جامعها الحقيقي الأسبق وهو السلطنة فليس مشتركاً لفظياً، والمراد من الانتزاعي الانتزاعي من الاعتباري لا الانتزاعي المتأصل كزوجية الأربعة كما ان المراد من الجامع الحقيقي الحقيقة الاعتبارية وليس الحقيقة العينية؛ فان هذه الأنواع من السلطنة كلها اعتبارية وهي غير السلطنة الحقيقية لله تعالى حيث ان سلطنته حقيقية بالإيجاد واستمرار الفيض وان وجود المخلوقات ذاتاً وأفعالاً حدوثاً وبقاءً مرتهن به فهو القيوم المالك السلطان حقا كما فصلناه في مبحث سابق.
 
الإشكال بان تحليل أنواع الملك والحق، ليس بعرفي
 
لا يقال: ان ما سبق من التوغل في حقيقة البيع وتحليله وانه ذو أنواع مختلفة بالذات وان اختلافها بالذات يكتشف من اختلاف الآثار الذاتية وغير ذلك، ليس بعرفي والملك من الموضوعات والمرجع فيها العرف وليس الدقة العقلية؟.
 
الجواب: التحليل لكشف المرتكز العرفي والمدار على الصدق عرفاً
 
إذ يقال: ان ذلك لكذلك لو كانت الدقة والتحليل مضادة للفهم العرفي عكس ما لو كانت في استخراج المرتكز العرفي وتحليله ثم الدوران مدار الصدق العرفي بالحمل الشائع أو صحة السلب عرفاً كذلك.
وما كنا فيه من التحليل كان من النحو الثاني إذ مآل كل التحقيقات الماضية إلى كشف المرتكز عرفاً ثم الاحالة على صحة الحمل بلا عناية أو صحة السلب؛ ألا ترى أن مآل ما ذكرناه إلى صحة سلب الملكية بالمعنى المعهود عن المسجد وان المعنى المعهود المرتكز في الأذهان للناس غير صادق على ملكية المسلمين للمسجد وان الفقهاء إذ أثبت مشهورهم ملكية المسلمين للمسجد مع حكمهم بتجريده عن كافة آثار وأحكام ولوازم الملكية كشف ذلك عن ان هذه الملكية هي غير الملكية المعهودة المرتكزة وان العرف لو اطلعوا عليها لوجدوها مغايرة للمرتكز عندهم، وهكذا ملكية الميت لِثُلِثه الذي أوصى بصرفه على العبادات.
وبعبارة أخرى: الواقع المشار إليه والمعنى المرتكز عرفي وإن لم يكن الطريق إليه أو المصطلح المشير إليه عرفياً ألا ترى مثلاً ان الحكومة بأقسامها من تنزيلية بالتوسعة أو التضييق ومن عرفية مصطلحة محمولية توسعة أو تضييقاً، مما لا يكاد العرف يفقهها أبداً بل الفاضل من الطلاب قد يحتاج إلى تدبر وتدقيق كي يفهم معانيها وفوارقها، لكن ذلك لا ينفي انها كلها في جوهرها عرفية يدركها العرف بفطرته؛ ألا ترى انهم يدركون ان (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ)([6]) مقدم على (كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ)([7]) وان "الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ صَلَاةٌ"([8]) حاكم على أدلة الصلاة من حيث توسعة بعض شروطها له، وإن لم يعرف العرف مصطلحات الحكومة بأنواعها. وستأتي تتمة ومزيد إيضاح لذلك بإذن الله تعالى.
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
=====================
 
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى مَلَكاً يَنْزِلُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ، فَيُنَادِي يَا أَبْنَاءَ الْعِشْرِينَ جِدُّوا وَاجْتَهِدُوا وَيَا أَبْنَاءَ الثَّلَاثِينَ لَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَا أَبْنَاءَ الْأَرْبَعِينَ مَا ذَا أَعْدَدْتُمْ لِلِقَاءِ رَبِّكُمْ وَيَا أَبْنَاءَ الْخَمْسِينَ أَتَاكُمُ النَّذِيرُ وَيَا أَبْنَاءَ السِّتِّينَ زَرْعٌ آنَ حَصَادُهُ وَيَا أَبْنَاءَ السَّبْعِينَ نُودِيَ لَكُمْ فَأَجِيبُوا وَيَا أَبْنَاءَ الثَّمَانِينَ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ وَأَنْتُمْ غَافِلُونَ ثُمَّ يَقُولُ لَوْ لَا عِبَادٌ رُكَّعٌ وَرِجَالٌ خُشَّعٌ وَصِبْيَانٌ رُضَّعٌ وَأَنْعَامٌ رُتَّعٌ لَصُبَّ عَلَيْكُمُ الْعَذَابُ صَبّاً" مستدرك الوسائل: ج12 ص157.
...............................................
 
 

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : الاثنين 28 جمادى الاخرة 1438هـ  ||  القرّاء : 3643



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net