||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 379- فائدة عقائدية: قبول الصلاة وقانون الحبط

 381- فائدة أصولية: عدم حجية الظن على المشهور

 أدعياء السفارة المهدوية في عصر الغيبة التامة (1)

 98- (المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر) مؤسسات المجتمع المدني في منظومة الفكر الإسلامي-11 دور المؤسسات الربحية في بناء المجتمع المدني

 90- بحث تفسيري: إجابات ستة عن الاشكال: بأن الاعلان عن سرقة اخوة يوسف كان إيذاءاً واتهاماً لهم

 أهمية وأدلة شورى الفقهاء والقيادات الإسلامية

 39- فائدة روائية: عدم سؤال الرواي عن بعض خصوصيات المسالة لا يكشف عن عدم مدخليتها في الحكم

 78- (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل)-3 سيادة الأمة أو سيادة الشعب؟

 كتاب مناشئ الضلال ومباعث الانحراف

 223- مباحث الأصول: (القطع) (4)



 اقتران العلم بالعمل

 متى تصبح الأخلاق سلاحا اجتماعيا للمرأة؟

 الحريات السياسية في النظام الإسلامي

 فنّ التعامل الناجح مع الآخرين



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 85

  • المواضيع : 4431

  • التصفحات : 23712327

  • التاريخ : 29/03/2024 - 14:51

 
 
  • القسم : قاعدة الالزام(1432-1433هـ) .

        • الموضوع : 90- تتمات للمباني الثلاثة الاخيرة 8- كونها من باب كون الخبر موثوقا به -بحث سندي 1-هل الحسين بن احمد المالكي متحد مع الحسن .

90- تتمات للمباني الثلاثة الاخيرة 8- كونها من باب كون الخبر موثوقا به -بحث سندي 1-هل الحسين بن احمد المالكي متحد مع الحسن
الاثنين17 جمادي الاول 1433هـ



 بسم الله الرحمن الرحيم 

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. 
كان الكلام حول الوجوه والمباني في حجية قول الراوي وكذلك الرجالي والمفتي , ولإتمام البحث لابد من ذكر تتمات ثلاث مختصرة حول المبنى السادس من المباني الثمان المتقدمة الذكر وهو ان حجية قول الراوي هي من باب الاطمئنان الشخصي كما اوضحنا . 
التتمة الاولى : انه قد سبق : ان النسبة بين الاطمئنان الشخصي وبين الوجوه السابقة ,أي : خبر الثقة او اهل الخبرة او البينة وما اشبه هي التباين لما ذكرناه من كون تلك عللاً معدةً للاطمئنان , واما في هذه التتمة فنضيف ونقول : انه يمكن ان نصور النسبة بينهما بقالب العموم والخصوص من وجه ؛ وذلك لا بلحاظ نفس العنوانين: الاطمئنان الشخصي وخبر الواحد ,وانما بلحاظ المتعلَّق , أي بلحاظ ما تعلق به الاطمئنان الشخصي وهو المطمئن به وما قام عليه خبر الثقة فتكون النسبة بلحاظ المتعـلَّـق من وجه . 
توضيحه : انه كلما قام خبر ثقة على امر ما فانه قد يفيد الاطمئنان الشخصي وقد لا يفيد ذلك فمن حيث المتعلق خبر الثقة اعم من وجه , هذا من جهة ,ومن الجهة الاخرى في الإطمئنان الشخصي فكلما إطمئننت به اطمئنانا شخصيا فقد يكون خبر الواحد قائماً عليه وقد لا يكون كذلك فهذه صور اربعة. وهذه تتمة مهمة ومقدمة تمهيداً للتتمة الثانية . 
التتمة الثانية : وبها تظهر الثمرة وهي: ان الاطمئنان الشخصي حجة؛ لان المراد به هو المتاخم للعلم ,وهو في بناء العقلاء – أي الاطمئنان – حجة بلا اشكال ,وإن اشكل عليه بعض الاعاظم 1 ,فقد انكر في بعض موارد كتابه ( حجية الاطمئنان الشخصي ) ولكنه بنفسه عدل عن ذلك، ومستمسكه وفي مورد اخر , وعموماً لا يمكن لاحد ان ينكر حجية هذا الاطمئنان , 
ولكن الكلام في المقام :بانه اذا حصل ذلك الاطمئنان الشخصي باعتبار رواية فهي حجة,ولكن هل الاطمئنان الشخصي لازم او ليس لازماً ؟ 
وجوابه : قد اتضح من المقدمة الاولى: ان النسبة هي العموم والخصوص من وجه فليس بلازم اذن, فلو قام خبر الثقة على رواية ولم يطمئن بها شخصيا فهو حجة وبالعكس اي لو حصل الاطمئنان الشخصي لا من خبر ثقة فهو حجة كذلك ,وهنا تظهر الفائدة ,أي : ما دامت النسبة من وجه فمتى ما تحقق احدهما ,أي: خبر الثقة او الاطمئنان الشخصي فهو حجة, وذلك لانه في المورد الذي لم يوجد فيه الاطمئنان فانه لوكان مشمولاً باحد الظنون النوعية فانها حجة2. والحاصل: ان عدم حصول الاطمئنان الشخصي لا يعني انتفاء الحجية عن المورد مطلقا ,فقد يكون المورد حجة من خلال كونه قول اهل الخبرة او خبر الثقة او البينة او غير ذلك . 
واما الثمرة الثالثة: فهي ان البعض قد توهم ان الاطمئنان الشخصي عادة غير حاصل – كبحث صغروي – ولكننا نقول : ان ما نجده بالوجدان هو عكس ذلك ,بل انا نجد ان الفقيه في علم الرجال او الرواية وفي اكثر الموارد قد حصل لديه الاطمئنان الشخصي وليس مجرد ظنون نوعية عامة وهذا يظهر من ملاحظة ومناقشة الفقهاء ,فإننا سنجدهم – بالرغم من كل الاشكالات والنقاشات التي يذكرونها – انهم مطمئنون اطمئنانا شخصيا في بحوثهم الرجالية او فتاواهم الفقهية. 
المبنى السابع : وهو كون قول الراوي والرجالي حجة من باب الفتوى ,وقد اجبنا عن ذلك بالنقض لاشتراط الحياة والعدالة والعدد وما اشبه – كالايمان- في المفتي دون الراوي, وكذا نضيف شرط طهارة المولد والذكورة و الحرية ,فالعبد لا يمكن ان يكون مفتيا ومرجعا , لكن يصح كونه راوياً، ونضيف من خلال التحليل العلمي لهذا المبنى : ان الفتوى هي حجة من باب الحدس واما خبر الراوي فهو حجة من باب الحس فلا يصح بالتالي بناء احدهما على الاخر ,وهذا وجه , واما الوجه الاخر : فهو اننا قد اشرنا سابقا الى: انه لو كان وجه حجية قول الراوي هي كونه مفتيا لما كان حجة على سائر المجتهدين والتالي باطل فالمقدم مثله؛ لأنه لا شك ان قول الراوي حجة على المجتهدين ,بل ان اول الحجج عليهم هي اقوال الراوة من امثال زرارة وحمران ومن اشبه ,وهذه تمة موجزة للمبنى السابع . 
المبنى الثامن3 : وهو ان تكون حجية قول الراوي من باب صحة المخبَر به ومن باب اعتباره ,وهذا الرأي لا يرى لوثاقة المخبِر أي موضوعية ,بل الموضوعية لوثاقة الخبر فقط .وبعبارة اخرى: ان حجية قول المخبر هي لحجية الخبر، فلو لم يكن الخبر حجة لم يكن قول المخبر حجة بالمرة , وبتعبير اخر:كون الخبر موثوقا به هو الذي عليه المدار وبه الاعتبار لا كون الخبر خبر ثقة , وهذا المبنى لو كان على ان الحجية مدارها فقط وفقط على وثاقة المخبر به, فانه سيكون في مقابل المبنى الاخر والقائل بان مدار الحجية على وثاقة الراوي لا غير . 
ولكن والصحيح : ان مدار الحجية على كليهما وعلى هذا بناء العقلاء، فقد تكون وثاقة المخبِر هي التي عليها المعول، وذلك كما لو لم تكن في الخبر خصوصية – من حيث علو المضمون- تفيدنا الوثوق به ؛وذلك ان الائمة عليهم السلام كانوا يكلمون الناس على قدر عقولهم ,وبعض كلامهم هو بحسب سطوح عقول الناس البسيطة , ومن هنا فلا يكون كل كلامهم بمستوى واحد من حيث البلاغة والبعد العلمي 4 , اذاً: في كثير من الاحيان لا طريق لنا لإحراز المضمون وصحته إلا بوثاقة المخبرين، لكن الامر في بعض الاحيان على العكس ؛ حيث ان الرواية المهملة او المرسلة ليست بحجة حسب مشهور المتاخرين, بيد اننا عن طريق قوة المضمون قد نصل الى حجيتها واعتبارها .والنتيجة : ان وثاقة الرواية طريق ووثاقة الراوي طريق اخر- اي وثاقة المخبر او وثاقة المخبر به -وذلك لعلو المضمون مثلا او لإعتضاده بمضامين اخرى تؤيده فيورث المجموع الاطمئنان ,فالمصب النهائي واحد وهو الخبر ولكن الطريق اليه طريقان ,ولهذا البحث تفصيل نكتفي في المقام بهذا المقدار من الكلام . 
البحث البنائي :ونعود الان الى البحث البنائي وهو في روايتنا المعهودة الدالة على قاعدة الالزام والتي رواها الشيخ الصدوق بسنده الى الامام الرضا# وهنا لدينا اربع مباحث :(الاول) هل الحسين بن احمد المالكي الوارد في الرواية هو غير الحسن ؟ 
ونقول في الجواب : (اولاً) قد يقال :بانه هو هو وليس غيره ,والحسن موثق في علم الرجال ولا كلام فيه, ومع هذا الاتحاد وان الحسين هو الحسن فلا نحتاج الى مزيد مؤنة لتصحيحه, وهذا احتمال في المقام وقد يصل الى دائرة الاستظهار بالتأمل , واما الوجه في ذلك ,فهو اننا نلاحظ – مبدئيا _ ان الحسين والحسن متشابهان في شكل الكتابة ومتقاربان وخاصة بلحاظ الخط الكوفي السابق وعدم التنقيط فيه ,فيكون غاية الفرق بينهما - كتابة - ركزة خفيفة وخط صغير مما يجعل احتمال الخطـأ في الكتابة او الاستنساخ عقلائياً – هذا من جهة .ومن جهة اخرى : فانه عند مراجعة كتب علماء الرجال نجد ان الاعم الاغلب منه قد اهملوا ذكر الحسين وذكروا الحسن فقط ووثقوه, ثم انه عند مراجعة الذين ذكروا الحسين نجدهم ذكروا بعضاً من خصوصيات تطابق خصوصيات الحسن مثل كونه من مشايخ الصدوق قدس سره5.وهذه القرائن بمجموعها قد يستظهر منها اتحاد الشخصين، اي: انهما شخص واحد ويكون الاتباس من جهة النساخ او القراءة او غير ذلك . فتأمل. 
والمتحصل : انه لو لم يفد ذلك الاطمئنان باتحادهما، فلا اقل من كونه موجباً للشك العقلائي في وجود راوٍ اخر باسم ( الحسين). 
اضافة :وهنا نقول في هذه الاضافة ومن اجل اكمال الصورة ,هل اننا نستطيع ان نستند الى اصالة عدم وجود شخص اخر غير الحسن من خلال القواعد الاصولية العامة في بناء العقلاء عند الشك ؟ نظراً لان الشخص الاول وهو الحسن متيقن وجوده ولكن الثاني وهو الحسين مشكوك فيه ,فنرجع الى اصالة عدم وجود شخص اخر ,من باب استصحاب العدم الازلي فيكون ذلك الاستصحاب معضدا لما ذكرناه سابقا ؟ 
وفي الجواب نقول : ان استصحاب العدم الازلي يجري ,ولكن المشكلة هي انه بنحو الاصل المثبت فليس بحجة ,وبالتالي فلا جدوى فيه ؛حيث ان اجراء اصل عدم وجود الحسين يراد به اثبات ان الرواية قد رواها الحسن لكن هذا لازم عقلي او عرفي,والاصول مثبتاتها – على المشهور- ليست بحجة . 
اللهم إلا ان يقال : انه على مبنى البعض كالسيد السبزواري قدس سره: فان مثبتات الاصول حجة ولكن هذا خلاف قول المشهور, هذا هو المبحث الاول وبايجاز . واما المبحث الثاني فنقول فيه : لو فرض ان هناك شخصا اخر مسمى بحسين المالكي، وسلمنا بذلك، ولكننا نستظهر: ان الرواية في المقام هي عن الحسن لا الحسين وما ورد في الوسائل من (الحسين بن احمد المالكي) لعله خطاً مطبعي والله العالم بحقائق الامور. وللكلام تتمة. وصلى الله على محمد واله الطاهرين... 
 
الهوامش................................................................... 
1) السيد الحكيم قدس سره في المستمسك 
2) وسيأتي البحث ان شاء الله تعالى مستقبلا حول (الاطمئنان الشخصي) وبعض موارده ، وانه لو حصل منها الاطمئنان الشخصي فهل هي حجة او لا ؟ وذلك مثل (الرؤيا) حيث ان البعض – حتى المتدينين – يتعاملون مع الرؤيا تعامل الحجة بل لعلها من اقواها عند بعضهم , وصاحب القوانين قدس سره يرى حجية الرؤيا في الجملة والسيد العم دام ظله ينقل في بيان الفقه رواية صحيحة على ذلك ولكن مع ذلك لم يذهب المشهور الى حجية الرؤيا، والتفصيل موكول الى محله 
3) نشير اليه باختصار وبمقدار العناوين فقط 
4) من كلام امير المؤمنين عليه افضل الصلاة والسلام ( لكنني اسففت إذ اسفوا وطرت إذ طاروا ) 
5) ونضيف الى ذلك ان الحسن كان من سكان الري ثم هاجر وسكن بغداد فمن الطبيعي ان يكون شيخا للمفيد بخلاف الحسين فانه لم يذكر في احواله انه جاء الى بغداد ولذا فان احتمال كونه شيخا للصدوق ضعيف. فتامل

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : الاثنين17 جمادي الاول 1433هـ  ||  القرّاء : 5071



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net