||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 306- الاهتداء إلى سُبُل السَّلام والصراط المستقيم

 121- آفاق و ابعاد الرسالة الالهية في البراءة من اعداء الله

 136- من فقه الحديث: في قوله (عليه السلام): ((أنتم أفقه الناس ما عرفتم معاني كلامنا))

 217- الاهداف الثلاثة العليا للمؤمن والمهاجر والداعية: فضل الله، ورضوانه، ونصرة الله ورسوله

 92- (المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر) مؤسسات المجتمع المدني في منظومة الفكر الإسلامي-5 من مهام المجتمع المدني: أ- بناء الأمة ب-توفير الخدمات

 456- فائدة كلامية وأصولية: ذاتية حجية العقل

 دراسة في كتاب "نسبية النصوص والمعرفة ... الممكن والممتنع" (17)

 96- (المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر) مؤسسات المجتمع المدني في منظومة الفكر الإسلامي-9 هل للمؤمنات ولاية؟ -(الجماعة) وخصوصياتها الأربعة

 69- (إهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ )-3 نقد الهرمونطيقا ونسبية المعرفة

 428- فائدة أصولية: افتراق الإرادة الجدية عن الإرادة الاستعمالية لوجود حكمة



 اقتران العلم بالعمل

 متى تصبح الأخلاق سلاحا اجتماعيا للمرأة؟

 الحريات السياسية في النظام الإسلامي

 فنّ التعامل الناجح مع الآخرين



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 85

  • المواضيع : 4431

  • التصفحات : 23698428

  • التاريخ : 28/03/2024 - 13:09

 
 
  • القسم : الاخبار .

        • الموضوع : الواجب اليوم على الجميع تبليغ ولاية الإمام عليّ عليه السلام وتبرئة الإسلام مما يُرتكب باسمه .

الواجب اليوم على الجميع تبليغ ولاية الإمام عليّ عليه السلام وتبرئة الإسلام مما يُرتكب باسمه
27 شعبان 1438هـ

على أعتاب حلول شهر رمضان العظيم (1438للهجرة)، وكالسنوات السابقة، ألقى المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، كلمة قيّمة، بجموع غفيرة من المبلّغين الوافدين من العديد من المدن الإيرانية، كقم المقدّسة، وطهران وأصفهان وكاشان ومشهد المقدّسة، وذلك مساء يوم الاثنين الخامس والعشرين من شهر شعبان المعظّم1438للهجرة (22/5/2017م). 
في هذه الكلمة القيّمة تحدّث سماحة المرجع الشيرازي دام ظله حول ضرورة تبليغ الدين، وتهذيب النفس، وضرورة الاستفادة من الفرص الذهبية والثمينة لإصلاح النفس، وكذلك حول ضرورة تبليغ ولاية الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليه إلى المجتمعات بالدنيا كلّها.
 كما حضر في هذه الكلمة القيّمة التي يلقيها سماحة المرجع الشيرازي دام ظله بمناسبة حلول شهر رمضان العظيم، جموع من رجال الدين والعلماء والفضلاء وطلبة العلوم الدينية. واستهلّ سماحة المرجع الشيرازي دام ظله كلمته القيّمة، بقوله:
بعد انتهاء الخطبة الشريفة لرسول الله صلى الله عليه وآله في استقبال شهر رمضان العظيم، سأل الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه النبيّ الكريم صلى الله عليه وآله: أي الأعمال أفضل في هذا الشهر؟ فقال صلى الله عليه وآله: الورع عن محارم الله. 
للورع بعدين:

الأول: بناء النفس. فعلى الإنسان أن يسعى إلى تنمية نفسه وبنائها، مهما كان مستواه. 
الثاني: تبيلغ دين الله تعالى، الذي يشمل القرآن الكريم، وأهل البيت صلوات الله عليهم. وهذا البعد مع أنه واجب كفائي، لكنه اليوم صار واجباً عينياً على الجميع، لعدم تحقّق من الكفاية بشكل كامل ومطلوب. 
إذاً ليسع الجميع إلى العمل بالبعدين المذكورين.
ودعا سماحة المرجع الشيرازي دام ظله، الجميع، وبالأخصّ الشباب، إلى قراءة دعاء الصباح والمواظبة عليه، وأشار إلى اقتران النفس الأمّارة بالسوء والشيطان، وبيّن ضرورة السيطرة على النفس، واتّباع أولياء الله تعالى، وقال:
أوصي الشباب كافّة بالالتزام بقراءة وحفظ دعاء الصباح والواظبة على ذلك. وقد جاء في هذا الدعاء الشريف: «وإن خذلني نصرك عند محاربة النفس والشيطان فقد وكلني خذلانك إلى حيث النصب والحرمان». ففي هذا الدعاء وكذلك في بعض الأدعية الأخرى، جُعلت النفس والشيطان جنب بعض، وهذا يعني أنهما وسيلتين للامتحان الإلهي. فإذا لم يتحكّم الإنسان بالنفس ولا يسيطر عليها، فستحترق دنياه وآخرته، وهذا ما يريده الشيطان ويهدف إليه. وقد جعل الله تبارك وتعالى، للأمان من هذين الخطرين، وسيلتان للسعادة، وهما: أولياء الله تعالى والعقل. فعلى الإنسان أن يسعى للاستفادة من هاتين الوسيلتين، للأمان من عذاب الله تعالى، ومن الخذلان الإلهي. وخير فرصة في هذا المجال هو شهر رمضان العظيم.

وذكر سماحة المرجع الشيرازي دام ظله، نماذج ممن جاهدوا النفس والشيطان، من أصحاب الأئمة الأطهار صلوات الله عليهم، وقال: إذا راجعنا التاريخ نجد أناساً قد استقاموا في جهاد النفس وفي مقارعة الشيطان، وضمنوا السعادة الأبدية لهم، ومنهم ابن أبي عمير رضوان الله عليه الذي أوصيكم بقراءة تاريخ حياته بدقّة. وبالمقابل يوجد أشخاص، وبسبب غفلتهم عن النفس والشيطان، أصيبوا بالشقاء الأبدي، ومنهم علي بن أبي حمزة البطائني الذي قال بحقّه الإمام صلوات الله عليه أنّ قبره امتلأ ناراً إلى الأبد. علماً أنّ علي بن أبي حمزة البطائني كان عالماً، لكنه ضلّ. وهذا يعني أنّه حتى علماء الدين، ليسوا في أمان من لسعات النفس والشيطان. فالشيطان الذي أغوى ابن أبي حمزة البطائني وأضلّه، هو الشيطان نفسه الذي يتربّص بنا جميعاً. وشهر رمضان العظيم هو خير زمان لمجاهدة الشيطان.
وتساءل سماحة المرجع الشيرازي دام ظله، قائلاً: لماذا يبقى علي بن أبي حمزة البطائني في العذاب إلى الأبد؟ والجواب على هذا السؤال هو: لأنّه أنكر إمامة الإمام الرضا صلوات الله عليه، وصنع البدعة في الدين، وابتدع فرقة الواقفية، وصار سبباً لضلال بعض الناس. وهذا يعني أنه لم يستفد من علمه. وأما محمد بن أبي عمير فقد ثبت على تمسّكه بولاية أهل البيت صلوات الله عليهم وصمد بتمسّكه إلى آخره لحظة من عمره. فقد غرّت الدنيا علي بن أبي حمزة البطائني، وجعلته ينكر إمامة الإمام الرضا صلوات الله عليه مقابل حفنة من الأموال. وهو كان قد نقل الكثير من الأحاديث عن الأئمة الأطهار صلوات الله عليهم، ومنها حديث عدد الأئمة الاثني عشر صلوات الله عليهم، الذي يتضمّن اسم الإمام الرضا صلوات الله عليه. ولكنه اغترّ بالدنيا، وانحرف عن خط وطريق الإمامة.
أما محمد بن أبي عمير الذي كان معاصراً لابن أبي حمزة البطائني وكان من خواصّ أصحاب الإمام الكاظم صلوات الله عليه، سجنه هارون العباسي سبعة عشر عاماً، عبر أحد جلاوزته وهو السندي بن شاهك، وتعرّض إلى أشدّ أنواع الأذى والعذاب من قبل جلاوزة هارون. فقد نقل التاريخ أنه من جملة الأدوات التي كانت تستعمل لتعذيب السجناء خشبة كان طولها نصف متر وعرضها عشرون سانتيمتراً، وكانوا يجعلون فيها مسامير، وكانوا يعرّون السجين ويضربونه بهذا الخشبة. فكان بعض السجناء يغمى عليه بأول ضربة. وقد ضرب محمد بن أبي عمير بهذه الخشبة ألف ضربة. 

إذن على علماء الدين أن يتسفيدوا من نور علومهم قدر ما يستطيعون. فمكائد الشيطان لهذه الفئة من المجتمع، أي العلماء، هي أكثر من باقي الفئات. فعلينا أن نعتبر من مصير ابن أبي حمزة البطائني، وأن نعمل في الدنيا ما يمكننا الإجابة عليه في الآخرة، وأن نتركه إن لم يك لدينا الجواب عليه. و شهر رمضان العظيم فرصة جيّدة جدّاً لنا نحن الذين نبلّّغ الدين، لتربية أنفسنا. فتربية النفس ونيل مرتبة الورع واجب عيني، يجب على الجميع أن يسعوا إليهما. فالله تعالى هو أرحم الراحمين، وفي الوقت نفسه أشدّ المعاقبين، أيضاً.
وشدّد سماحته في كلمته القيّمة على ضرورة التبليغ، وقال: اليوم، تبليغ الدين واجب عيني، لأننا نشهد شمولية الفساد المتنوّع، حتى في الدول الإسلامية. وكل الذين يصابون بالفساد هم ليسوا بمقصّرين، بل إنّ سبب فسادهم هو جهلهم بالدين وتعاليمه. فعلينا أن نسعى إلى إيصال تعاليم الدين الأصيل إلى الجميع لكي لا يبقى أحد في جهل وجهالة. ومما ينبغي الاهتمام به في ممارسة التبليغ، هو تبليغ ولاية الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه. ففي الأزمنة الغابرة لم تتوفر إمكانية هذه الممارسة، ولكنها متوفّرة اليوم وبأنواع الوسائل، ومنها هو الهاتف المحمول المتوفّر عند الجميع، فعبر هذه الوسيلة الصغيرة والبسيطة، يمكن إيصال ولاية الإمام عليّ صلوات الله عليه إلى مختلف نقاط العالم. ولعله يمكن الاستفادة من هذه الوسيلة أسهل من باقي وسائل الاتصال.
 إذاً يجب أن تستفيدوا من كل وسيلة في أيديكم، لتبليغ ولاية الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه، حتى تكونوا سبباً لهداية الآخرين. والمقصّر هو من يتهاون في هذا المجال.
وأوضح سماحته، بقوله: إنّ تاريخ حكومة الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليها، فيها المنافع الكثيرة للعالم اليوم، بالأخص لحكّام الدول الإسلامية وغير الإسلامية. فإذا وجدتم اليوم في مكان ما من العالم، عدم وجود سجين سياسي، أو تنعّم الناس بالحريّات، فهذه المواهب هي من الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه. وأوجّه خطابي لحكّام الدول غير الإسلامية، وأقول لهم: يامن تنادون بالحريّة، تعالوا وتعلّموا الحرية من عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليه. 

وأضاف سماحته: ولكن، وعلى طول التاريخ، تجد أنّ هذه الشخصية الإلهية، أي الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه، قد ظُلمت كثيراً، وتعاملوا معها بالدعايات المخرّبة وبالتبليغ المخرّب. فعلينا أن نقلّل من مظلومية الإمام عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليه، بتبليغ ولايته. فالإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه هو اليوم أكثر مظلومية من زمانه وفي حياته، لأنه لم يك إمكان التبليغ في زمانه صلوات الله عليه. وهذه الإمكانية متوفّرة اليوم، ولكن تواجه التقصير. فالمسؤولية في هذا المجال على الجميع. أي كل فرد من أفراد المجتمع يتحمّل المسؤولية اليوم.
إذاً لنستفيد من هذا الشهر لأجل تبليغ ولاية الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه.
وبيّن سماحته: يجب أن يكون التبليغ لولاية الإمام عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليه مقروناً بـ(البلاغ المبين)، حتى لا يبقى عذراً لأحد. فالعالم بحاجة إلى جمال حكومة الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه، وهذا الجمال يجب إيصاله للعالم. فبهذا الأمر تقبل الدنيا على الإسلام الحقيقي وتخطو نحوه، وهو إسلام أهل البيت صلوات الله عليهم. ففي الدنيا اليوم، يروّج لإسلام بني أميّة وبني العباس. وما يُمارس اليوم من أعمال باسم الإسلام، صار سبباً لابتعاد العالم عن الإسلام وعدم قبولهم له. ومن واجب الجميع اليوم، هو تعريف الإسلام الحقيقي للعالمين، لتبرئة معالم الدين الإلهي من الجرائم التي ترتكب باسمه. 
وختم سماحة المرجع الشيرازي دام ظله، كلمته القيّمه، مؤكّداً: إذن، تعالوا إلى أن نستفيد من شهر رمضان العظيم، ومن أيّام السنة كلّها، في تعريف الإسلام الحقيقي للعالم. وعليكم بتعريف السيرة المشرقة لنبيّ الإسلام صلى الله عليه وآله والإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه، وهذا العمل هو من الزاد النافع في القبر، والمقصّر فيه يستحق العتاب والعقاب الإلهيين. فعلى الجميع أن يسعوا في هذا المجال أولاً. وثانياً أن يدعوا الله تعالى ويتضرّعوا إليه، أيضاً. وهذان الأمران مفتاح السعادة، بالأخص ما نراه من التأكيد من الله تبارك وتعالى في القرآن الحكيم، حول هذا الأمر، وهو قوله عزّ من قائل: «وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنْسَانِ إِلا مَا سَعَى» سورة النجم: الآية39. وكذلك قوله عزّ وجلّ: «قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعَاؤُكُمْ» سورة الفرقان: الآية77.
أسأل الله تعالى أن يوفّق الجميع أكثر وأكثر، وأن يكون شهر رمضان العظيم للجميع، خيراً كثيراً.

الشيرازي نت

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : 27 شعبان 1438هـ  ||  القرّاء : 5001



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net