||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 258- الفقر مطلوب ذاتي للمؤمنين والغنى مطلوب طريقي

 92- بحث اصولي: المعاني العشرة للحجة

 كتاب مقاصد الشريعة ومقاصد المقاصد

 125- مسؤوليات الدولة وفقه المسائل المستحدثة

 192- مباحث الاصول : (مبحث العام) (5)

 104- بحث فقهي: ملخص مباحث التورية: اقسامها و احكامها، الأدلة والمناقشات

 411- فائدة فقهية: رفع الشارع لمقتضي الملكية في الصبي

 253- العفو والمغفرة وإشراك الناس في صناعة القرار وتأثير مقاصد الشريعة في قاعدة دوران الامر بين التعيين والتخيير

 67- (إهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ )-1 نقد الهرمونطيقا ونسبية المعرفة

 393- فائدة فقهية: حكم عمل المسلم في بعض المهن المشكلة



 اقتران العلم بالعمل

 متى تصبح الأخلاق سلاحا اجتماعيا للمرأة؟

 الحريات السياسية في النظام الإسلامي

 فنّ التعامل الناجح مع الآخرين



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 85

  • المواضيع : 4431

  • التصفحات : 23965955

  • التاريخ : 19/04/2024 - 18:03

 
 
  • القسم : الاجتهاد والتقليد(1435-1436هـ) .

        • الموضوع : 457- مناقشات اخرى : عدم انحصار السيرة بمصلحة حفظ النظام و... ـ مناشئ اخرى للسيرة : التباني ، القوة الغضبية والشهوية والمناقشة .

457- مناقشات اخرى : عدم انحصار السيرة بمصلحة حفظ النظام و... ـ مناشئ اخرى للسيرة : التباني ، القوة الغضبية والشهوية والمناقشة
الاثنين 23 محرم 1436هـ



 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين سيما خليفة الله في الأرضين، واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
التبعيض في التقليد
(28)
كلام المحقق النائيني عن منشأ الفطرة
وقال الميرزا النائيني (واما ان تكون([1]) ناشئة عن فطرتهم المرتكزة في أذهانهم حسب ما أودعها الله تعالى في طباعهم بمقتضى الحكمة البالغة حفظا للنظام)([2])
1- السيرة منشؤها فطرة العقول وفطرة الطباع
أقول قد يرد عليه:
أولاً: ان السيرة قد تنشأ عن الفطرة المرتكزة في الأذهان والعقول وقد تنشأ عن الفطرة المرتكزة في الطباع فكان الأولى ان يقول (المرتكزة في أذهانهم أو طباعهم) إذ هما أمران وليس كل ما ارتكز في الطباع مما كان منشأً لسيرة العقلاء مرتكزاً في الأذهان.
بيان ذلك:
ان السيرة العقلائية تارة تنشأ عن فطرةٍ فطر الله الذهن أو العقل عليها؛ ولذا لا نجدها في الحيوان وذلك كاصالة ثبات اللغة وعدم النقل وكحجية الظهورات اللفظية من عمومات وإطلاقات، فانها سالبة بانتفاء الموضوع في الحيوان.
وتارة تنشأ عن فطرة فطر الله الطبع – غير العقل والذهن – عليها؛ ولذا نجدها سيالة في الحيوانات أيضاً، وذلك كالاستصحاب لدى الشك في الرافع أو المانع، فان مقتضى الفطرة المركوزة في طباع الإنسان والحيوان هو البناء على الحالة السابقة لدى الشك ولا تختص هذه الحالة بالإنسان بل نجد الحيوانات أيضاً تستصحب([3]). والحاصل ان السيرة العقلائية على الاستصحاب منشؤها في الجملة الفطرة المركوزة في الطبع، نعم قد يقال بان مثل الاستصحاب لدى الشك في المقتضي على القول به خلافاً للشيخ منشؤها الفطرة المركوزة في الذهن. فتأمل
2- السيرة منشؤها الفطرة حفظاً للنظام أو لمصالح أخرى
ثانياً: ان السيرة العقلائية لا تنحصر بكون مبدئها الفطرة التي اقتضتها الحكمة البالغة حفظاً للنظام، بل قد تكون لمصلحة التسهيل، كما قد تكون لمنافع أخرى وان لم يختل النظام بعدمها.
فمن مصلحة التسهيل: السيرة العقلائية على حجية قول أهل الخبرة ومنهم الفقيه فان منشأها الفطرة المرتكزة في الأذهان بمقتضى الحكمة البالغة تسهيلاً على المكلفين، إذ كان يمكن ان يجعل الباري الفطرة بحيث لا ترى الحجية لقول الثقة الواحد بل لا بد من كونهما اثنين: كطبيبين أو مهندسين أو فقيهين إذ لا شك في انه أكثر استيثاقاً وأقوى في الاطمئنان وأقرب للايصال للواقع وأبعد عن الخطأ، مع انه لم يكن يلزم من جعل الحجة مجموع القولين أي بشرط الانضمام، كما في الشاهدين، اختلال النظام بل كان يلزم منه صِرف العسر والحرج في الجملة.
والحاصل: ان مصلحة التسهيل، لا مصلحة حفظ النظام، اقتضت ان يودع الله تعالى في طباع البشر وأذهانهم كفاية الرجوع للخبير الواحد وهي التي اقتضت جريان سيرة العقلاء على ذلك.
والمقام من هذا القبيل فان مصلحة التسهيل إقتضت جريان السيرة على التبعيض في الرجوع لأهل الخبرة وبضمنهم المجتهدون، مع انه لا يلزم من عدمها اختلال النظام.
كما قد تكون المصلحة منافع أخرى، كما في جريان السيرة على كون الحيازة سبباً للتمليك (وهي سيرة مركزة في الطباع لا الأذهان فحسب ولذا نرى الحيوانات تجري عليها)، فان عدمها لا يلزم منه اختلال النظام؛ إذ يمكن ان يجعل الحيازة سبباً لحق الاختصاص فقط وبه يرتفع محذور اختلال النظام، فكونها سبباً للتمليك لفائدة أخرى لا لدفع اختلال النظام، والفوائد المتصورة متعددة([4]) فتدبر
وفي المقام([5]) قد تتصور منافع عديدة أخرى للتبعيض مما لا يوفرها إلزام المكلفين بالرجوع لأهل خبرة واحد والالتزام بآرائه دوماً وأبداً، ولعلنا نشير إلى بعضها لاحقاً فتدبر وتأمل
مناشئ أخرى للسيرة العقلائية
ثم انه كان على الميرزا النائيني ان يضيف لمناشئ السيرة الثلاثة التي ذكرها مناشئ أخرى:
4- العقل
ومنها: (العقل) فان العقل في مستقلاته قد يكون هو المنشأ للسيرة، والعقل غير الفطرة لغة وعرفاً واصطلاحاً، إلا ان يريد بالفطرة الأعم تجوزاً، وفيه ما لا يخفى إضافة إلى عدم وجه وجيه له.
5- التباني
ومنها: (التباني) إذ يمكن ان تكون منشأ السيرة العقلائية تباني العقلاء من أهل العالم في مجمع كالأمم المتحدة خاصة في الأزمنة السحيقة حيث كان البشر قلة محدودة معدودة، وهذا وان كان مستبعداً فيما نستظهره لكن ذكره كمنشأ أولى من ذكر منشأين اعتبرهما u مستحيلين عادة.
6-7: القوتان الغضبية والشهوية
ومنها: القوة الغضبية.
ومنها: القوة الشهوية.
توضيحها: ان المودَع في الإنسان مما يمكن ان يكون منشأ السيرة هو الفطرة والعقل والشهوات والقوة الغضبية وكل منها يصلح، نظراً لعموميته في البشر، ان يكون منشأ للسيرة، وعلى أي فإذا كانت إحدى القوتين هي منشأ السيرة فان تسميتها بالسيرة البشرية أولى من تسميتها بالسيرة العقلائية لظهور الوصف في كونها من حيث هم عقلاء([6]). فتدبر
فمثلاً: قد يدعى بان سيرة الناس – وفيهم العقلاء – من كل الملل والنحل على النظر للأجنبية (إلا المتدين الذي يعصمه إيمانه وإن دفعته شهوته وغريزته) فإذا سلمنا ان السيرة العقلائية على ذلك([7]) فنقول ليس منشؤها العقل بل الشهوة، وحينئذٍ فلا حجية لهذه السيرة بل تحتاج إلى امضاء فان لم يكن (وان بالكاشف عنه وهو عدم الردع) فلا حجية لها ولا تدل على الإباحة([8]).
وكذلك قد يدعى بان سيرة الناس في كل الأصقاع على ضرب الأخ الأكبر لأخوته الأصغر، فلو لم نناقش في تحقق هذه السيرة فسنناقش في منشأها فنقول ليس منشؤها العقل بل القوة الغضبية فلا حجية لها بدون الإمضاء وحيث أمضى الشارع ضرب الاب أبنه بقدر التأديب كانت سيرة الأباء دون الاخوة وبقدر التأديب وبحدوده هي الممضاة فقط. وللحديث صلة
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
 
([1]) أي السيرة.
([2]) فوائد الأصول ج3 ص192 – 193.
([3]) كعودتها إلى حظائرها وان احتملت خرابها من بعيد اثر زلزال أو غيره وعودتها إلى مكان تواجد امهاتها السابق وان احتملت تغييرها الموقع.. ويوضحه أكثر عودتها إلى مكان وضع طعامها عادة، فإذا رفع عادت إليه مرة ثم أخرى ثم تترك العودة إليه في المرة الثالثة أو بعدها وما ذلك إلا لأن عودتها إليه في المرة الأولى لوجود الاطمئنان واما في المرة الثانية والثالثة فللظن أو الشك ولذا لا تعود في المرات اللاحقة كما لا تترك العودة بمجرد عدم العثور عليه في المرة الأولى.
([4]) ومنها الفائدة النفسية، ومنها ان الملكية محرك أقوى للاتجار والاستثمار والزرع وغيرها من مجرد حق الاختصاص، ومنها غير ذلك.
([5]) جريان السيرة على التبعيض في الرجوع لأهل الخبرة، - ومنهم الفقهاء.
([6]) وإن ورد على السيرتين الأوليين اللتين ذكرهما الميرزا النائيني مثل ذلك، فتدبر، وحيث ان التسمية يكفي فيها نوع من المناسبة (كالتلبس فعلاً مهما كان المنشأ) صحت تسميته وتسميتنا بالسيرة العقلائية.
([7]) إذ قد تنكر لكثرة العقلاء الذين لا يفعلون ذلك لغيرتهم وحميتهم وإن لم يكونوا متدينين أو لم ينطلقوا من الدين.
([8]) ولذا حيث امضى الشارع النظرة الأولى جازت، أو حيث امضى النظر للوجه والكفين دون شهوة وريبة جازت.

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : الاثنين 23 محرم 1436هـ  ||  القرّاء : 3618



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net