||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 199- مباحث الاصول - (الوضع) (6)

 202- التنويم المغناطيسي والايحائي السلاح الاكبر بايدي الاديان والفرق الضالة

 271- (وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ) سيكولوجية الشك والشكّاكين (9)

 120- التبليغ في معادلة الاحتياط و الإعداد و الاستعداد

 31- موقع (يوم الجمعة) في نهر الزمن

 483- فائدة أصولية: (إمكان تفكيك الحكم التكليفي التعليقي عن الحكم الوضعي الفعلي)

 335-(إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ) (10) العدل والإحسان كمنهج في الحياة

 401- فائدة فقهية: في شأنية الصبي لإيقاع العقد

 دراسة في كتاب "نسبية النصوص والمعرفة ... الممكن والممتنع" (16)

 32- (كونوا مع الصادقين) الإمام الصادق عليه السلام سيد الصادقين



 اقتران العلم بالعمل

 متى تصبح الأخلاق سلاحا اجتماعيا للمرأة؟

 الحريات السياسية في النظام الإسلامي

 فنّ التعامل الناجح مع الآخرين



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 85

  • المواضيع : 4431

  • التصفحات : 23700524

  • التاريخ : 28/03/2024 - 19:50

 
 
  • القسم : الاجتهاد والتقليد(1432-1435هـ) .

        • الموضوع : 123- جواب الفصول عن النقض : الدليل اخص من المدعى وثلاثة اجوبة اخرى : 2-الاشكال خاص بمن لامرشد له 3- (النظر)يقتضي الاحاطة بالشبهات وردودها 4-مقتضى الجمع بين اشكالين هو التفصيل بين الواجب العيني والكفائي .

123- جواب الفصول عن النقض : الدليل اخص من المدعى وثلاثة اجوبة اخرى : 2-الاشكال خاص بمن لامرشد له 3- (النظر)يقتضي الاحاطة بالشبهات وردودها 4-مقتضى الجمع بين اشكالين هو التفصيل بين الواجب العيني والكفائي
الاربعاء 10 جمادي الثاني 1433هـ



 بسم الله الرحمن الرحيم 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. 
كان البحث حول الادلة التي اقيمت او التي يمكن ان تقام على وجوب النظر والاستدلال في اصول الدين وما اورد او قد يورد عليها من اشكالات، ووصل الكلام الى الاشكال على وجوب النظر والاستدلال في اصول الدين والذي يعد دليلا في الوقت نفسه على وجوب التقليد في اصول الدين وهو ان الاستدلال والاجتهاد في اصول الدين، مظنة الوقوع في الشبهات والخروج من الدين مما يسلم منها المقلد اذ لا يقع في لُجَجِ المخاطر فهو بعيد عنها، هذا الاستدلال لوجوب التقليد بعينه يعد اشكالا على وجوب النظر والاستدلال 
ويمكن الجواب عنه بوجوه عديدة وجه منها لصاحب الفصول وثلاثة ذكرها صاحب القوانين ونضيف لها اربعة اجوبة فتكون الاجوبة ثمانيةعن هذه الشبهة : 
الجواب الاول:مانعبّرعنه توضيحاً لمقصود الفصول : ان الشبهة محصورة في دائرة شبهات خاصة،وليست مطلق الشبهات مما يوجب النظر فيها احتمال الخروج من الدين وانما خصوص الشبهات الفلسفية حسب كلام الفصول، وبتعبير اخر:ان الفصول يقول الدليل اخص من المدعى، اي ان الفصول يقبل ان النظر والاستدلال في بعض الاحيان يوجب الوقوع في الشبهة وانه سبب للخروج من الدين لكن هذا ليس مطلقا ,نعم نلتزم بتحريم الخوض الشبهات التي توجب الخروج من الدين وعلى هذا حرم صاحب الفصول الفلسفة كما حرمها جمع من الاعاظم منهم السيد البروجردي وغيره,ونص عبارة الفصول: (الجواب: المنع من كون مطلق النظر مظنة الوقوع في الشبهة )اذن يقبل الاشكال في الجملة ويجيب عنه بانه في الجملة (نعم ربما يؤدي الى ذلك "اي الوقوع في الشبهة" التوغل في الشبهات الحكمية لا سيما بالنسبة لاصحاب التشكيك من ذوي الانظار غير المستقيمة )فقد يدخل شخص الى الفلسفة ويخرج سالما لأن الذي يسقط بحسب كلام الفصول صنفان (اصحاب التشكيك من ذوي الانظار غير المستقيمة خصوصا اذا كانوا غير مستانسين بالشريعة)و ممن لا يتلونون بصبغة الله(ومن احسن من الله صبغة)حيث لم تستحكم الشريعة في نفسه فانه يكون في مهب ريح الشبهات 
(والتزام التحريم فيه مما لا ينافي في المقصود) يقول:نعم نلتزم بتحريم ذلك اي التوغل في الفلسفة الذي يوجب الوقوع في الشبهات ,وهذا كلام الفصول , توضيح ذلك: 
ان المشاهد خارجا وبالوجدان وبالتتبع ان علماء المسلمين عادة عندما يخوضون في المسائل العقدية الاستدلالية في مواجهة الاديان الاخرى من مسيحية ويهودية وغيرها فانه في العادة لا نشاهد عالماً يسقط في هذا الامتحان ولاتجدون عادة اسما لعالم مسلم اصبح مسيحيا نتيجة الوقوع في الشبهات التي يثيرونها على الإسلام ،وكذلك الامر داخل الدائرة الاسلامية فانه لعله من النادر جدا ان عالما من علماء الشيعة يسقط في امتحان الشبهات للمخالفين، بل على العكس نجد ان علماء بقية الاديان اسلموا ونجد كثيراً من علماء سائر المذاهب تشيعوا جراء تلك المناظرات او المطالعات 
اذن هذه الدئرة خارجة عن شبهة المستشكل واما ما هو داخل دائرة الشبهة فهو المباحث الفلسفية التي ترتبط بالمبدأ و المعاد فان الخوض فيها يوجب حصول الشبهة لمن لم يكن محصناً فان العديد من الطلبه يسقط في امتحان الشبهات مثلاً:ان الله كيف يحيط علما بالجزئيات فان ذلك يوجب التغير في ذاته وهو محال فيصل الى نتيجة ان الله علمه بالجزئيات على النحو الكلي بأن يعلم ان الناس يجلسون اما العلم بجلوس زيد وعمر فلا يمكن!! وكذلك شبهة الجبر فان الكثير من العرفاء والفلاسفة سقطوا في شبهة الجبر ومنهم ابن عربي فهو يصرح بواضح العبارة بالجبر كما سيأتي في بحث قادم باذن الله تعالى وهكذا قضية الواحد لا يصدر منه الا الواحد او لا يصدر الا من الواحد، ومبحث وحدة الوجود وهكذا فان الكثير سقطوا في شبهات الفلسفة، ولكن لماذا سقطوا؟ سيأتي بيان ذلك لاحقا 
اذن المشاهد خارجا هو السقوط في شبهات الفلسفة لا غير، ولذا لا نجد على مدى تاريخ الاسلام من حرم المناظرة و المناقشة مع علماء الاديان ودراسة اقوالهم وارائهم واراء اهل العامة كذلك لكن وجدنا الكثير من العلماء قديما وحديثا ممن حرم الفلسفة ,اذاً الشبة محصورة وليست مطلقة، فالجواب الاول لقولهم ان الاستدلال مظنة الوقوع في الشبهات، هو ان ذلك ليس مطلقا بل هو في خصوص دائرة الفلسفة وهذا بحث واسع الاطراف يحتاج لمزيد الحديث لكن هذه اشارة. 
كما ان من الضروي ان نشير الى ان الكثير من استدلالات الفلاسفة ليست باستدلال ،بل قد اخذت بنحو الاصل الموضوعي ومعنا ذكر دليل او برهان,وهذا هو توضيح الجواب الاول الذي ذكره الفصول وذكره الوالد في الفقه وغيرهما مع بعض الاضافات. 
الجواب الثاني الذي نضيفه: نقول انه حتى في الفلسفة فان خطر الوقوع في الشبهات والسقوط في هذه المتاهات، خاص عادة بمن يجوب حقل الغام الفلسفة بلا مرشد وموجه ، مثل من يقطع الصحراء بلا مرشد ولا خريطة ،فانه عادة سيقع في المجاهيل ،والحاصل: ان من خاض بحر الفلسفة وولج في غمار شبهة قوية من شبهات الفلسفة، بلا مرشد، فان احتمال سقوطه كبير، اما اذا خاضها مع مرشد فانه عادة يسلم من الخطر اذن الجواب الثاني يقول يجب النظر والاستدلال في اصول العقائد وحتى في الفلسفة لكن بشرطها وشروطها ،والتخوف من السقوط خاص بمن ليس له مرشد مطلع ومحيط بالشبهات والردود والنقوض واجوبتها , وهذا المبحث له ادلة وشواهد كثيرة ولكننا لا نتوقف عنده اذ كلامنا في اصل الإجابات عن هذه الشبهة وأما التفصيل والأمثلة والشواهد فتترك لجهد الطالب الكريم. 
وحاصل هذا الجواب تضييق دائرة خطر السقوط اثر الدخول للفلسفة ببعض الداخلين وذلك امر عقلائي فان الدخول في اية شبهة مع مرشد يكون مظنة السلامة 
الجواب الثالث : وهو جواب دقيق ويحل المشكلة بطريقة اخرى، فنقول:نحن نقول بوجوب النظر، لكن النظر خاصة في الشبهات المستعصية، لا يعني النظر للشبهة فقط بل النظر إلى الشبهة مع ردودها و بجميع جوانبها، فان من يلاحظ كلمات الفلاسفة ويلاحظ الاجوبة عليها لا يقع في مصيدة الشبهات ومظنة الانحراف، والذي يقع هو من يلاحظ الشبهة بمفردها فانه بالطبع يقع لكونه امام عالم في اختصاصه فان التلميذ الذي يقف امام استاذ قدير لا بد ان يتأثر بكلامه ويقتنع برأيه ,لكنه اذا عقد مقارنة بين الأقوال بان ينظر لكلام الفلاسفة من جهة وينظر لردود علماء الكلام او علماء المدرسة التفكيكية من جهة اخرى ،فان الامر يختلف والتجربة والتاريخ يشهد لرجوع العديد من الفلاسفة عند نقاشهم مع علماء الكلام او علماء المدرسة التفكيكية 
وهذا هو نظير المعادلة بين الاصولي و الاخباري،بالمعنى الأخص فان الطالب عندما يقف امام عالم اخباري ، فبطبيعة الحال نجد انه يقنعه، لكن لو حدثت مقارعة بين عالم اصولي وعالم اخباري كما حصل بين الوحيد البهبهاني وبعض علماء المدرسة الاخبارية بالمعنى الحرفي حينها يختلف الحال والنتيجة ان انطوت صفحة الاخباري بالمعنى الحرفي (المعنى الأخص) 
اذن (النظر) الحقيقي يقتضي النظر للشبهة بكافة جوانبها بشرطها وشروطها، ومعه فنادرا ما يحصل السقوط، اما النظر المجرد فانه مظنة للسقوط 
الجواب الرابع : هو ان مقتضى الجمع بين ان العامي لا يستند إلى ركن وثيق (لان العامي مقلد والمقلد لا يعتمد على الأدلة فاذا اثيرت شبهة امامه فلعله سينهار اقتضاءا) من جهة ومن جهة ثانية نجد ان المجتهد المتوغل في الاستدلال ومطالعة الشبهات هو في مظنة الوقوع في الشبهات، وكلاهما صحيح في الجملة، فمقتضى الجمع ان نذهب الى تفصيل جديد بان نقول: ان العامي يجب عليه النظر الابتدائي البسيط الساذج في اصول الدين، أي انه ادنى درجات الاستدلال تكفيه، وهذا الوجوب عيني ويعطي بعض المناعة النسبية لا المناعة المطلقة , أما المجتهد فعليه أن يتوغل في النظر ـ مع الضوابط والضمانات كما سبق ويأتي ـ وهذا أمر عام في كل اختصاص ، وبتعبير آخر: 
الاستدلال الابتدائي واجب عيني والنظر الاستدلالي التفصيلي واجب كفائي، فالعامي يجب عليه عيناً الاجتهاد البسيط الأولي وغيره ممن تقوم به دعائم الدين، يجب عليه وجوبا كفائياً الاجتهاد المعمق الموسع وله التوغل في الشبهات بشرطها وشروطها وهذا هو الجواب الرابع وسيأتي الكلام في بقية الاجوبة ان شاء الله تعالى وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين... 

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : الاربعاء 10 جمادي الثاني 1433هـ  ||  القرّاء : 4173



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net