||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 344- ان الانسان لفي خسر (2) الهلع والاكتئاب السوداوي سر الشقاء الإنساني

 358- (هُوَ الَّذي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ) (7) ضوابط التأويل: الإحاطة العلمية والمرجعية السماوية

 353- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (4)

 161- امير المؤمنين على ابن ابي طالب(عليه السلام) امام المتقين (التعرّف والتعريف والتأسي والاقتداء)

 339- (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ) (14) الثروات الطبيعية عامة لكل البشرية

 121- آفاق و ابعاد الرسالة الالهية في البراءة من اعداء الله

 130- المشيئة الالهية باختيار الانبياء والائمة عليهم السلام ومعادلة الامر بين الامرين

 276- مباحث الأصول: (الموضوعات المستنبطة) (6)

 449- فائدة في علم الحديث: حال التراث الروائي في كتاب بحار الأنوار

 274- (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) 1 الهداية الالهية الكبرى الى الدرجات العلى



 اقتران العلم بالعمل

 متى تصبح الأخلاق سلاحا اجتماعيا للمرأة؟

 الحريات السياسية في النظام الإسلامي

 فنّ التعامل الناجح مع الآخرين



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 85

  • المواضيع : 4431

  • التصفحات : 23704050

  • التاريخ : 29/03/2024 - 01:58

 
 
  • القسم : الاجتهاد والتقليد(1435-1436هـ) .

        • الموضوع : 448- اشكال آخر : استصحاب العدم الازلي معارض لاستصحاب الوجود ـ جواب الشيخ ـ مناقشتنا - النقض على الشيخ بجريان الاستصحاب في الخفقة والخفقتين .

448- اشكال آخر : استصحاب العدم الازلي معارض لاستصحاب الوجود ـ جواب الشيخ ـ مناقشتنا - النقض على الشيخ بجريان الاستصحاب في الخفقة والخفقتين
الاثنين 4 ذو الحجة 1435هـ



 بسم الله الرحمن الرحيم 

 
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين سيما خليفة الله في الأرضين، واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم 
 
التبعيض في التقليد 
 
(19) 
 
الاستدلال لدعوى عدم جريان إستصحاب التخيير بوجه ثالث([1]) 
 
وقد يستدل على عدم جريان إستصحاب التخيير (الثابت ابتداءاً لمن واجهه دليلان أو فتويان) بأنّ استصحاب وجود المجعول معارض باستصحاب العدم الأزلي له. 
 
استدلال النراقي بمعارضة استصحاب العدم الأزلي لاستصحابِ المجعول 
 
ويتضح ذلك بملاحظة ما ذكره النراقي في مناهج الأحكام قال: (إنه إذا علم أن الشارع أمر بالجلوس يوم الجمعة، وعلم انه واجب إلى الزوال، ولم يعلم وجوبه فيما بعده، فنقول: كان عدم التكليف بالجلوس قبل يوم الجمعة وفيه إلى الزوال وبعده معلوما قبل ورود أمر الشارع، وعلم بقاء ذلك العدم قبل يوم الجمعة، وعلم ارتفاعه والتكليف بالجلوس فيه قبل الزوال، وصار بعده موضع الشك، فهنا شك ويقينان، وليس إبقاء حكم أحد اليقينين أولى من إبقاء حكم الآخر)([2]). 
 
أمثلة وفروع للمعارضة 
 
وقال الشيخ: (ثم أجرى ما ذكره – من تعارض استصحابي الوجود والعدم – في مثل: وجوب الصوم إذا عرض مرض يشك في بقاء وجوب الصوم معه، وفي الطهارة إذا حصل الشك فيها لأجل المذي، وفي طهارة الثوب النجس إذا غسل مرة. فحكم في الأول بتعارض استصحاب وجوب الصوم قبل عروض الحُمَّى واستصحاب عدمه الأصلي قبل وجوب الصوم، وفي الثاني بتعارض استصحاب الطهارة قبل المذي واستصحاب عدم جعل الشارع الوضوء سبباً للطهارة بعد المذي، وفي الثالث بتعارض استصحاب النجاسة قبل الغسل واستصحاب عدم كون ملاقاة البول سبباً للنجاسة بعد الغسل مرة، فيتساقط الاستصحابان في هذه الصور، إلا أن يرجع إلى استصحاب آخر حاكم على استصحاب العدم، وهو عدم الرافع وعدم جعل الشارع مشكوك الرافعية رافعاً)([3]). 
 
تطبيق كلام النراقي على المقام 
 
أقول: وتطبيق ذلك الاستدلال على المقام بان يقال: إن استصحاب التخيير الثابت ابتداءاً للعامي عند مواجهته فتاوى متعارضة لفقيهين متساويين([4]) وكذا استصحاب الفقيه أو القاضي للتخيير الثابت عند رؤيته دليلين متعارضين (وهذا هو استصحاب المجعول وهو وجود التخيير) معارَض باستصحاب العدم الأزلي للتخيير إذ عند الشك فيه فان الأصل بقاؤه (أي التخيير) على العدم الأزلي([5]) الذي لم يحرز انقلابه إلى الوجود إلا في القطعة المعينة من الزمان. 
 
وعليه: فاننا لو انتقلنا من عالم الأدلة إلى عالم الأصول؛ في صورة فرض عدم تمامية دليل على التخيير، فان استصحاب التخيير غير جار لمعارضته باستصحاب عدمه الأزلي. 
 
جواب الشيخ: الزمان اما قيد أو ظرف فلا يجري إلا استصحاب واحد 
 
ولكن أجاب الشيخ عن هذا الإشكال بقوله (الظاهر التباس الأمر عليه. أما أولاً: فلأن الأمر الوجودي المجعول، إن لوحظ الزمان قيدا له أو لمتعلقه – بأن لوحظ وجوب الجلوس المقيد بكونه إلى الزوال شيئاً، والمقيد بكونه بعد الزوال شيئاً آخر متعلقاً للوجوب – فلا مجال لاستصحاب الوجوب، للقطع بارتفاع ما علم وجوده والشك في حدوث ما عداه، ولذا لا يجوز الاستصحاب في مثل: (صم يوم الخميس) إذا شك في وجوب صوم يوم الجمعة. 
 
وإن لوحظ الزمان ظرفاً لوجوب الجلوس فلا مجال لاستصحاب العدم، لأنه إذا انقلب العدم إلى الوجود المردد بين كونه في قطعة خاصة من الزمان وكونه أزيد، والمفروض تسليم حكم الشارع بأن المتيقن في زمان لا بد من إبقائه، فلا وجه لاعتبار العدم السابق)([6]). 
 
نقاشنا مع الشيخ: مفروض الكلام في صورة الشك في كونه قيداً أو ظرفاً 
 
أقول: لكن يمكن دفع إشكال الشيخ، وذلك لأنه لو عُلِم ان الزمان قيدٌ للأمر الوجودي أو متعلقه (وهو التخيير في المقام، ووجوب الصوم مع عروض المرض وشبهه في أمثلته) أو علم انه ظرف، كان الأمر كما ذكره، لكن الظاهر ان صغرى مقامنا وبل وكافة المسائل التي طرحها النراقي ونقلها عنه الشيخ، هي مما لا يعلم ان الزمان قيد لها أو ظرف، فعليه يجري الاستصحابان ويتعارضان؛ وذلك لوضوح انه مع الشك في ان الزمان ظرف أو قيد يشك في وجود المجعول (استمراراً) بعد اليقين بوجوده (ابتداء وعند حدوثه([7])) كما يشك في عدمه (استمراراً) بعد اليقين بعدمه الأزلي فقد تم ركنا الاستصحاب لكلا الأمرين: وجود المجعول وعدمه الأزلي. 
 
والحاصل: ان إشكال النراقي لا يندفع بجواب الشيخ؛ فإذا لم يندفع فلا يصح استصحاب التخيير ليقال بالتخيير الاستمراري. 
 
جواب الميرزا النائيني عن كلام النراقي 
 
نعم أجاب الميرزا النائيني([8]) بانه لا مجال لاستصحاب العدم الأزلي، وذلك لأن العدم بعد الوجود عدمٌ حادث فهو مغاير بالذات للعدم الأزلي فلا يمكن استصحاب العدم الأزلي لانتفائه قطعاً وعدم إمكان بقائه أبداً بعد انقطاعه بوجود ما (أقول: وذلك سواء اعتبرنا الزمان قيداً أم ظرف فتدبر). 
 
جواب آخر: انصراف الأدلة عن العدم الأزلي 
 
كما أجاب البعض بان أدلة الاستصحاب النقلية منصرفة عن الشمول للعدم الأزلي فان أدلته ناظرة لعالم التشريع لا العوالم السابقة أي ليست أدلة الاستصحاب ناظرة للعدم السابق على الزمان وأصل وجود الخلائق والشرائع. 
 
ولنكتف من هذا البحث المبنائي بهذا القدر، ونوكل تفصيل الأخذ والرد إلى مظانه، إذ فيما ذكر كفاية لإلقاء الضوء إجمالاً على وجه دليل المانعين ورده. 
 
نقضنا على الشيخ بعدم صحة الاستصحاب حتى في صورة (الخفقة) 
 
بقي: ان لنا ان ننقض على الشيخ في قوله (واستصحاب التخيير غير جار، لأن الثابت سابقاً ثبوت الاختيار لمن لم يتخير، فإثباته لمن اختار والتزم إثبات للحكم في غير موضوعه الأول)([9]). بان لازم ذلك عدم جريان الاستصحاب حتى في الشبهات الموضوعية بل وحتى في الموارد التي صرحت بها الروايات كالخفقة والخفقتين إذ ينقض بعين ما ذكره بان يقال (واستصحاب الطهارة وكونه متوضأً لمن أخفق خفقة أو خفقتين غير جار لأن الثابت سابقاً ثبوت الطهارة والتوضؤ لمن لم يخفق خفقة أو اثنتين فاثباتها لمن اخفق خفقة أو خفقتين إثبات للحكم في غير موضوعه الأول)! 
 
جوابنا الحلي 
 
والحل: ان حالات المكلف (ككونه تخيّر أو لا، اخفق أو لا) لا تمنع جريان الاستصحاب ولا توجب تغير الموضوع مع فرض الشك في دخالتها في الموضوع شرطاً أو شطراً إذ لو علم دخالتها فلا شك لاحق في عدم الحكم ولو علم عدم دخالتها فلا شك لاحق في وجود الحكم بل الحكم في الأول قطعي وفي الثاني منفي. 
 
والفرض في المقام ونظائره من سائر الصور اننا نشك في دخالة (التخير) أو (الاخذ) أو (التحيّر) أو سائر حالات المكلف في ثبوت الحكم لذا شككنا في استمراره، وهذا هو مورد أدلة الاستصحاب بعينه. وللحديث صلة وصلى الله على محمد وآله الطاهرين 
 
 
([1]) وقد أشرنا إليه في الدرس السابق في ضمن ذكر الاستصحاب الثاني فلاحظ. 
 
([2]) فرائد الأصول ج3 ص208 – 209. 
 
([3]) فرائد الأصول ج3 ص209 – 210. 
 
([4]) أو غيرهما من سائر الصور السبعة الماضية. 
 
([5]) أي بقاء العدم الأزلي للتخيير. 
 
([6]) فرائد الأصول ج3 ص210 – 211. 
 
([7]) أي قبل الزوال في مثاله أو قبل التخيّر في مثالنا. 
 
([8]) فوائد الاصول ج4 ص445 – 446. 
 
([9]) فرائد الأصول ج4 ص44.

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : الاثنين 4 ذو الحجة 1435هـ  ||  القرّاء : 3525



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net