||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 295 - الفوائد الأصولية (الحكومة (5))

 191- مباحث الاصول : (مبحث العام) (4)

 277- (اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ) 2 الصراط المستقيم في تحديات الحياة ومستجدات الحوادث

 الأمانة والعدالة في الحكم ومناشئ تولد الشرعية (6)

 364- الفوائد الاصولية: الصحيح والأعم (7)

 317- الفوائد الأصولية: الحكم التكليفي والحكم والوضعي (4)

 252- الرحمة النبوية على المستوى الشخصي والمولوي والتقنيني وموقع اللين والرحمة في صناعة الاطار العام لعملية الاستنباط و في القيادة

 31- فائدة فقهية: ملاكات ووجوه لحكم الشارع بالرجوع للمفتي والقاضي والراوي

  332- (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ) (7) الإحسان شرط العفو والغفران و العدل في توزيع الثروات الطبيعية

 12- بحث رجالي: حجية توثيقات المتقدمين والمتأخرين



 الحسين المحمول عليه السلام على أجنحة الملائكة صريع على أرض كربلاء

 الإِمَامُ الحُسَينُ خَليفَةُ اللهِ وَإِمَامُ الأُمَّةِ

 تعلَّمتُ مِن الإِمامِ.. شرعِيَّةُ السُّلطةِ

 اقتران العلم بالعمل



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 310- الفوائد الأصولية: القصد (1)

 قسوة القلب

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة



  • الأقسام : 91

  • المواضيع : 4572

  • التصفحات : 29966125

  • التاريخ :

 
 
  • القسم : الفوائد والبحوث .

        • الموضوع : 376- فائدة كلامية: دليل حساب الاحتمالات على صحة الدعوة النبوية ومذهب أهل البيت .

376- فائدة كلامية: دليل حساب الاحتمالات على صحة الدعوة النبوية ومذهب أهل البيت
30 جمادى الأولى 1443هـ

من الأدلة العقلية على صدق الدعوة النبوية، وحقانية التشيع لأمير المؤمنين (عليه السلام) هو دليل حساب الاحتمالات، وحاصله ضمن نقاط.

1: أنّه على تطاول فترات التاريخ لأكثر من ألف سنة، واختلاف الدول، وتعاقب الحكومات، نجد أن كلّ من تسلم زمام الحكم ـ إلا الشاذ النادر ـ كانوا في حالة عداء ضد الشيعة، واستخدموا في معاداتهم مختلف الوسائل، من قمع، وإرهاب، وسجن، وتهجير، وقتل، وتعذيب، ومصادرة أموال، وغير ذلك من الطرق غير الإنسانية، مستخدمين إلى ذلك، علماء السوء، وماكنة وسائل الإعلام الجبارة التي وظفوها لخدمتهم لقلب الحقائق، وتأليب الناس، وتحريضهم على الشيعة، إضافةً إلى الترغيب والمميزات الكبيرة التي كان يحصل عليها غير الشيعي.

ويفترض ـ والحال هذه ـ أن يحدث انحسار وضعف في مساحة الانتماء للتشيع، وتركُ كثير من الناس لمذهبهم، وانطماس معتقداتهم، وهذه النتيجة المنطقية لتلك المقدمات.

في حين نرى أن الواقع بالعكس، إذ نجد أن الذين يدخلون زرافات ووحداناً في مذهب أهل البيت (عليهم السلام) كانوا ولا يزالون كثرة كاثرة، سواء من عوامهم أم من خواصهم وعلمائهم ومثقفيهم.

وعلى مستوى النسبة نجد أن نسبة الشيعة المسلمين في العصر الأول (زمن الرسول صلى الله عليه وآله) وبعد شهادته مباشرةً، لعلها كانت واحداً بالعشرة آلاف، ثم ازدادت بمرور الزمن فصارت اثنين بالعشرة آلاف، ثم ثلاثة ثم أربعة، ثم خمسة، وستة... وعشرين... ومائة، ومائتين، وثلاثمائة... وألف... وقد زادت الآن عن ألفين بالعشرة الآلاف (أي الخمس) وقيل الثلث.. وذلك لعَمركم من العجائب.

وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على صحة تلك العقيدة، لأن كل شيء كان على الضد منها، ولم تكن تملك إلا تناغمها مع العقل والفطرة، والأدلة الواضحة والبراهين الساطعة، والتي يرضح ويذعن لها العقل والفطرة السليمة، كما يدل على التسديد الإلهي الغيبي لهذه الطائفة.

2: وجود السلسلة المتصلة لأئمة أهل البيت (عليهم السلام) الممتد لأكثر من (250) سنة، إمام بعد إمام، وقد تسنموا قمة الفضائل والمآثر والمناقب، وتفوقوا على جميع أهل عصورهم، في العلم والتقوى والورع والصدق والعدل والحكمة والقوة والشجاعة، وجميع صفات الكمال الإنساني الجسدي والروحي والعلمي والأخلاقي، مع إذعان المخالف والموافق لهم بهذه المميزات، مع عدم تلقيهم لهذه العلوم والمعارف والخصائص من غير آبائهم الطاهرين. إذ يستحيل عادةً وجود سلسلة متكاملة في أعلى درجات الكمال والعلم والفضائل، تمتد لاثني عشر نسلاً باعتراف حتى المخالف، من دون إعجاز يكمن خلف ذلك.

وهذه السلسلة المباركة من الأئمة، يصرحون بأن ما لديهم فهو من عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأنهم أوصياؤه وخلفاؤه، وأنّ (حلال محمد حلال إلى يوم القيامة، وحرام محمد حرام إلى يوم القيامة). ويقول أمير المؤمنين (عليه السلام): (إنما أنا عبد من عبيد محمد).

وهذه المقدمات بحساب الاحتمالات تفيد نتيجتها القطع بصدق دعواه (صلى الله عليه وآله)، وحقانية مذهب أهل البيت (عليهم السلام).

بل نقول: تكفي للإذعان بحقانية الرسالة، اعتراف عظيم لا نظير له طوال التاريخ البشري بنبوته، ألا وهو الإمام علي (عليه السلام).

وقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) في زيارة أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم مبعث النبي (صلى الله عليه وآله):

(أخي نبيّك، ووصيّ رسولك، البائت على فراشه، والمواسي له بنفسه، وكاشف الكرب عن وجهه، الذي جعلته سيفًا لنبوته، وآيةً لرسالته، وشاهدًا على أمّته، ودلالةً لحجته، وحاملًا لرايته، ووقايةً لمهجته، وهادياً لأُمته، ويداً لبأسه، وتاجاً لرأسه، وباباً لسرّه، ومفتاحًا لظَفَرِه..)[1].

ويظهر منها أن أمير المؤمنين (عليه السلام) أحد الدلائل والشواهد على نبوة النبي محمد (صلى الله عليه وآله) وصدق دعوته

-------------
[1] ) المزار الكبير، للمشهدي: ص220.

 

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : 30 جمادى الأولى 1443هـ  ||  القرّاء : 4097



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net