• الموقع : مؤسسة التقى الثقافية .
        • القسم : الفوائد والبحوث .
              • الموضوع : 125- من فقه الحديث: قوله (عليه السلام): ((إن الكلمة لتنصرف على وجوه)) .

125- من فقه الحديث: قوله (عليه السلام): ((إن الكلمة لتنصرف على وجوه))

من فقه الحديث: قوله (عليه السلام): ((إن الكلمة لتنصرف على وجوه))*
 
روي عن أبي عبد الله(عليه السلام) أنه قال: (إن الكلمة لتنصرف على وجوه، فلو شاء إنسان لصرف كلامه كيف شاء ولا يكذب)[1].
وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): (وإن الكلمة من آل محمد تنصرف إلى سبعين وجهاً)[2].
 
الفرق بين الكلمة وكلمتهم (عليهم السلام):
وظاهر قوله (عليه السلام): (إن الكلمة...) أن الكلمة بما هي هي، وإن لم تكن صادرة منهم، لها صلاحية ذاتية لكي تنصرف إلى معانٍ ووجوه عديدة؛ وذلك بأحد وجوه ستة: إما للاشتراك المعنوي أو اللفظي، أو للمشككية والمراتب، أو للمجازية أو للكنائية، أو للانتقال والمعاريض دون الاستعمال.
وأما قوله: (إن الكلمة من آل محمد) فتفيد مزية بلحاظ صدور الكلمة منهم(عليهم السلام): (إن الكلمة من آل محمد تنصرف إلى سبعين وجهاً)، ومن جهات ذلك أنه(عليه السلام) ذكر في تلك الرواية (لتنصرف على وجوه) أما في الرواية الثانية والروايتين السابقتين وغيرها فقد ذكر (سبعين وجهاً)؛ وذلك لأنّ صدور الكلمة منهم(عليهم السلام) أفاد قيمة أخرى إلى قيمتها الذاتية، وأعطاها مزيداً من الصلاحية.
وبعبارة أخرى: إن الكلمة من الإنسان غير المعصوم(عليه السلام) تنصرف على وجوه على حسب درجات علميته، أما الكلمة من المعصوم(عليه السلام) فتنصرف إلى وجوه كثيرة بلا حصر ولا حد، فإنّ (سبعين) يراد به الكثرة لا الحد الخاص.
 -------------------------
 
 
 

  • المصدر : http://www.m-alshirazi.com/subject.php?id=2480
  • تاريخ إضافة الموضوع : 24 ربيع الثاني 1438هـ
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28