||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 126- دوائر مرجعية الفقهاء -1

 42- فائدة روائية: التعبير بالشر والشرية لا تدل على حرمة الفعل الموصوف بذلك

 368- (هُوَ الَّذي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ) (17) محاكمة بين الآراء المختلفة في تفسير القرآن بالقرآن

 226- الدعوة الى الله تعالى عبر الادب التصويري والمشاهد التجسيدية

 262- النهضة الاقتصادية عبر وقف رؤوس الاموال والتوازن الدقيق بين الدنيا والآخرة

 9- فائدة حَكَمية عقائدية: مناشئ حكم العقل بالقبح

 60- (إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين)3 الأنبياء والأئمة عليهم سلام الله في معادلة (المعدن الأسمى)

 77- (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل)-2 ماهية وإطار العلاقة بين الدول والشعوب

 236- فائدة لغوية: الفرق بين الإمساك والملك

 230- مباحث الاصول: (مقدمة الواجب) (2)



 اقتران العلم بالعمل

 متى تصبح الأخلاق سلاحا اجتماعيا للمرأة؟

 الحريات السياسية في النظام الإسلامي

 فنّ التعامل الناجح مع الآخرين



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 85

  • المواضيع : 4431

  • التصفحات : 23712412

  • التاريخ : 29/03/2024 - 14:59

 
 
  • القسم : المكاسب المحرمة (1434-1435هـ) .

        • الموضوع : 207- مسائل سبعة حول الكذب في الاصلاح : هل الاصلاح مستحب ام واجب ؟ ــ هل الكذب في الاصلاح جائز او واجب ؟ ــ هل الكذب للتحبيب جائز ؟ ــ هل الاصلاح محور غير المصلحة ؟ ــ هل المسألة مندرجة في الاهم والمهم؟ وكلام حول تزاحم المستحب مع الحرام ؟ .

207- مسائل سبعة حول الكذب في الاصلاح : هل الاصلاح مستحب ام واجب ؟ ــ هل الكذب في الاصلاح جائز او واجب ؟ ــ هل الكذب للتحبيب جائز ؟ ــ هل الاصلاح محور غير المصلحة ؟ ــ هل المسألة مندرجة في الاهم والمهم؟ وكلام حول تزاحم المستحب مع الحرام ؟
الاثنين 29 جمادى الاول 1435هـ



 بسم الله الرحمن الرحيم 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين سيَّما خليفة الله في الأرضيين، واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم 
 
نبدأ بمسالة جديدة اخرى وهي ( الكذب في الاصلاح ) فهل هو جائز او لا ؟ وفي الواقع فان هذه المسألة لدى التنقيح الموضوعي تنحل الى مسائل متعددة تندرج تحت هذا العنوان والعناوين المقاربة له، وسنجد ان كثيرا من هذه المسائل هي مورد ابتلاء شديد جدا ولكن طرحها قليل وهي : 
 
المسألة الاولى : هل الاصلاح واجب ام مستحب ؟ 
 
اما المسألة الاولى فهي هل الاصلاح[1] جائز ام مستحب ؟ والكلام هنا عن الاصلاح بما هو هو مع قطع النظر عن اللوازم الفاسدة التي قد تترتب على عدم الاصلاح فان عدم الاصلاح بين المتنازعين اذا كان يؤدي الى قتل انسان فانه سيكون واجبا قطعا, إلا ان ذلك من باب المقدمية , وكلامنا ليس في هذه الجهة, بل في الاصلاح بما هو هو كما في شخصين متنازعين دون ان تترتب على هذا النزاع أية محاذير خارجية اخرى , فهل يجب ان نصلح بينهم او لا؟[2] 
 
المسألة الثانية : هل الكذب في الاصلاح المستحب جائز ؟ 
 
واما المسألة الثانية فهي ان الاصلاح لو كان مستحبا[3] فهل الكذب جائز فيه؟ وكيف يجوز الكذب الحرام لاجل مستحب؟ 
 
المسألة الثالثة : 
 
هل يُفرّق بين كون الكاذب في الاصلاح احد المتنازعين او كونه طرفا ثالثاً يعمل على الاصلاح بينهما من خلال كذبة معينة فيحل بها النزاع ؟ 
 
المسألة الرابعة : 
 
المسألة الرابعة: ان الكذب تارة يكون لإصلاح المتباغضين وتارة يكون للإصلاح بين طرفين احدهما مبغض للآخر إلا ان الثاني ليس كذلك , أي ان البغض من طرف واحد . 
 
المسألة الخامسة : الكذب للتحبيب هل هو جائز او لا ؟ 
 
المسألة الخامسة: هل الكذب للتحبيب جائز او لا ؟ فان عنوان بحثنا كان الكذب في الاصلاح ,ولكن الكلام في هذه المسألة هو الكذب للتحبيب , كما في زوجة لا تحب زوجها فيتدخل احد الارحام فيكذب عليها بكذبة كي تحب زوجها , فهل هذا امر جائز او لا ؟ 
 
السيد الروحاني في فقه الصادق ( عليه السلام ) يقول بالحرمة , وعبارته : " اذ ظاهر الاصلاح هو رفع التباغض فيعتبر سبقه، فالكذب لمجرد التحبيب لا دليل على جوازه[4] ", وفي قبال ذلك يرى السيد الوالد الجواز ، لكن هل الجواز لإِدراجه موضوعاً في الكذب للاصلاح او لالحاقه به حكماً ؟ سيأتي 
 
المسألة السادسة : الكذب لجلب النفع للإخوان هل هو جائز او لا ؟ 
 
المسألة السادسة: هل يجوز الكذب لجلب النفع للإخوان او لا ؟ وهذا خارج عن عنوان الاصلاح والتحبيب, كما هو الحال في شخص لديه معاملة فلو كذب الاخر فيها لربح الشخص الاول ربحا جيدا من خلالها – من غير غش او غبن او غيره – فهل يجوز الكذب لذلك او لا ؟ كاستاذ في الحوزةاو الجامعة لا همة له لتدريس طالب ما او مجموعة من الطلبة رغم انه يمتلك الوقت والقدرة ويوجد شخص اخر يرى ان من المصلحة ان يدرس هذا الاستاذ اولئك الطلبة, فيكذب في البين كي يتشوق الاستاذ للتدريس , وكذلك: ان يكذب ليتعاون اثنان على بناء مسجد فهل هو جائز او لا ؟ 
 
المسألة السابعة : ملاك الاستثناء ( الاصلاح ) او ( المصلحة )؟ 
 
وهذه مسألة خلافية بين الشيخ والمحقق الايرواني , فان الشيخ ومن تبعه يرى ان الكذب من اجل الاصلاح جائز , إلا ان الميرزا في حاشيته على المكاسب يقول ان عنوان الاصلاح لا موضوعية له , وانما الموضوعية لعنوان المصلحة فلو وجدت المصلحة فالكذب جائز , وإلا فلا , مستدلا بذلك على ان الروايات مصبها المصلحة لا الاصلاح . 
 
وتوضيحا لكلامه نقول : 
 
ان النسبة بين الاصلاح والمصلحة هي العموم والخصوص من وجه ؛ إذ قد يكون الاصلاح ولامصلحة وقد تكون المصلحة لا في الاصلاح فهما قد يجتمعان وقد يفترقان , ومثال الاصلاح الذي لا مصلحة فيه : حال الشركات؛ فان عادة الموظفين الكلام فيما بينهم كثيرا مما يضيع حق المراجعين في تلك الدوائر , فلو اختلف هذان الصديقان فسيكون هذا الاختلاف منصب لصالح المراجعين فتكون المصلحة بان يبقيا متدابرين . 
 
وعبارة الشيخ الانصاري هي : " من مسوغات الكذب ارادة الاصلاح، وقد استفاضت الاخبار بجواز الكذب عند ارادة الاصلاح " , 
 
واما عبارة المحقق الإيرواني فهي : " ظاهر اخباره[5] ان ذلك من جزئيات الكذب لمصلحة بلا دخل لعنوان الاصلاح " , فانه وبحسب ظاهر كلام المحقق فان الاصلاح صغرى من صغريات المصلحة , إلا ان التحقيق هو ان النسبة في الواقع هي من وجه , ولكن وعلى كلا التقديرين فالإصلاح - حسب كلامه - اجنبي عن مصححيته الكذب . 
 
مدخل البحث: هل يوجد دليل خاص على جواز الكذب في الاصلاح؟ 
 
هل يوجد دليل خاص على جواز الكذب في الاصلاح وان كان مستحبا ؟ ذلك هو ما يجب ان يبحث عنه فانه على فرض تماميته فان المتكفل لذلك ليس عنوان الاهم والمهم , نظراً لانه في باب التزاحم يقدم الاهم ؛ لأنه اقوى ملاكا , لكن السيد الوالد يقول: ليس جواز الكذب في الاصلاح من باب التزاحم لأنك لو ادخلت الكذب في الاصلاح في دائرة الاهم والمهم لما جاز الكذب مطلقا ؛ لان الاصلاح مستحب – على المشهور – والكذب حرام , واللا اقتضائي لا يزاحم الاقتضائي – فالمستحب لا يجعل الحرام جائزا , كمن يريد قضاء حوائج الاخوان، وهي مستحبة، بفعل الحرام[6]. 
 
( الفقه ) : دعوى ان بعض المستحبات اقوى ملاكاً من بعض الواجبات 
 
ثم يستشكل الوالد على ماذكر بإشكال وهو: انه قد يقال بان بعض المستحبات ومنها الاصلاح اقوى ملاكا من الواجب او الحرام[7] , وبعض المكروهات اقوى من بعض الواجبات ملاكا فتغلبها ومعه سيكون الكذب جائزا لاقوائية مصلحة الاصلاح من مفسدة الكذب, والدليل على ذلك ( الثواب ) ومقداره؛ فان الثواب برهان إني يستكشف منه مدى قوة ملاك الواجب او المستحب , وكذلك الحال في العقاب فإننا لو وجدنا ثواب بعض المستحبات اعظم من الثواب المقرر للواجب، عرفنا ان ملاك المستحب اقوى من الواجب , ويظهر ذلك جلياً في السلام ورده فان السلام مستحب والردّ واجب , ولكن السلام له سبعون حسنة والردّ الواجب له حسنة واحدة , فيكون المستحب ببرهان ثوابه اقوى ملاكاً وذلك لان الثواب معلول رجحان العمل في حد ذاته والجزاء تابع لما للعمل من فائدة او مصلحة , ويوضحه اكثر زيارة الامام الحسين( عليه السلام ) لما لها من ثواب عظيم بل وعجيب[8], وهو اقوى واعظم من ثواب العديد من الواجبات وكذلك الحال في الحج المستحب فان فيه روايات بثواب عظيم جداً, والاصلاح من هذا الباب , فان بعض الروايات تصرح بـ( اصلاح ذات البين افضل من عامة الصلاة والصيام ) وحمل الصلاة والصيام على المستحب في رواية مطلقة هو خلاف الظاهر[9] . 
 
جواب ( الفقه ) 
 
ولكن السيد الوالد يرد هذا الاشكال فيقول :انه ليس بصحيح لان الاهم والمهم الفقهي معادلته غير معادلة الثواب ؛ ولا يصح ان يستدل بكثرة الثواب للدلالة على اقوائيه ملاك هذا من ذاك , وعبارته ( ثم ان ما نحن فيه من استثناء الكذب في الاصلاح ليس من باب الاهم والمهم ؛ إذ ليس ذاك إلا في الواجبين او المحرمين او بالاختلاف والاستحباب والكراهة لا يعارضان الاقتضائيين, بل من باب الاستثناء بالنص الخاص. 
 
اما احتمال ان الاهم مقدم ولو في المستحب او المكروه، وتحقق موضوعه ممكن كما في الابتداء بالسلام حيث له اكثر من ردّ السلام الواجب من الحسنات، ففيه: ان الاكثر ثوابا لا يجعله في صف الاهم الفقهي, ولذا لو دار الامر بين الحج المستحب او زيارة الامام الحسين( عليه السلام ) تطوعاً او صلاة الجماعة المستحبة التي لا يحصي ثواب كل منها إلا الله سبحانه وتعالى، وبين اطعام عصفور في القفص اذا لم يُطعم مات جوعا قُدِّم الاخير فيما اذا كان بينهما تزاحم , ومن الواضح ان ثواب الاخير دون الاوائل بكثير، والسرّ ان الواجب والمحرم لهما ملاك خاص وليس بمناط اكثرية الثواب والعقاب )[10] . وللكلام تتمة.. 
 
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين 
 
 
[1] - كاصلاح ذات البين 
 
[2] - والسيد الوالد يقول ما مضمونه لم اجد من الفقهاء من طرح الاصلاح في دائرة الواجبات ولا من طرح عدمه في دائرة المحرمات فراجع المكاسب المحرمة من الفقه ج2 ص52 
 
[3] - كما استظهر ذلك السيد الوالد من ملاحظة حال الفقهاء وكذلك ماصرح به البعض 
 
[4] - فقه الصادق ج21 ص 329 - 330 
 
[5] - أي اخبار الاصلاح 
 
[6] - مثل ان يسرق مال الغير ليقرض شخصاً او يساعده على بناء داره. 
 
[7] - وهو بحث مبتكر . 
 
[8] - راجع كامل الزيارات وغيره 
 
[9] - اذ الاصل في اللام انها للجنس، واما كونها للعهد فلابد فيه من قرينة حالية او مقالية 
 
[10] - الفقه المكاسب المحرمة ج2 ص52

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : الاثنين 29 جمادى الاول 1435هـ  ||  القرّاء : 5938



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net