||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 226- الدعوة الى الله تعالى عبر الادب التصويري والمشاهد التجسيدية

 482- فائدة أصولية: (الإيجاب متقدم رتبة على الصحة)

 185- ( وأمضى لكل يوم عمله... ) حقيقة ( الزمن ) وتحديد الاولويات حسب العوائد

 11- فائدة عقائدية اصولية: الاقوال في الملازمة بين حكم العقل والشرع

  332- (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ) (7) الإحسان شرط العفو والغفران و العدل في توزيع الثروات الطبيعية

 365- الفوائد الاصولية: الصحيح والأعم (8)

 308- الفوائد الأصولية: حجية الاحتمال (4)

 304- وَلَا تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّه (9) وجوه الجمع بين الروايات المتعارضة في السباب

 285- قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ (1) معاني الشاكلة وتأثيراتها على السلوك الإنساني

 36- (كونوا مع الصادقين)4 الجواب التاسع إلي الحادية عشر عن شبهة: لماذا لم يذكر الله اسم الإمام علي والأئمة عليهم السلام في القرآن الكريم



 اقتران العلم بالعمل

 متى تصبح الأخلاق سلاحا اجتماعيا للمرأة؟

 الحريات السياسية في النظام الإسلامي

 فنّ التعامل الناجح مع الآخرين



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 85

  • المواضيع : 4431

  • التصفحات : 23957538

  • التاريخ : 19/04/2024 - 03:45

 
 
  • القسم : المكاسب المحرمة (1434-1435هـ) .

        • الموضوع : 186- تتمة الاجوبة على الاشكال الثاني الاشكال الثالث: لو كانت الجملة دالة على النسبه الخارجية لما احتملت الصدق والكذب وعدة اجوبة ـ رأي فقه الصادق ، الجملة الخبرية وضعت لقصد الحكاية عن النسبة الخارجية.. .

186- تتمة الاجوبة على الاشكال الثاني الاشكال الثالث: لو كانت الجملة دالة على النسبه الخارجية لما احتملت الصدق والكذب وعدة اجوبة ـ رأي فقه الصادق ، الجملة الخبرية وضعت لقصد الحكاية عن النسبة الخارجية..
الاحد 16 ربيع الثاني 1435هـ



 بسم الله الرحمن الرحيم 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين سيما خليفة الله في الأرضين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم 
 
كان الكلام حول التورية وانها هل هي كذب موضوعا او لا ؟ ذكرنا بان صاحب فقه الصادق (عليه السلام) ذهب الى ما ذهب اليه الشيخ الانصاري من ان التورية ليست بكذب موضوعا فهي جائزة، وأستدل على ذلك من خلال نقض مبنى المشهور من (وضع الجملة الخبرية للنسبة الخارجية) أي عبر ردّ تحليل المبنى الوضعي البلاغي والادبي في تعريف الجملة الخبرية وبيان حقيقته او كنهه. 
 
توضيح وبيان اكثر: العوالم ثلاث 
 
ان لدينا – من جملة العوالم - عوالم ثلاث : 
 
العالم الاول: هو عالم الواقع الخارجي والاعيان أي عالم الخارج . 
 
والعالم الثاني: هو عالم الذهن والمفهوم المجرد. 
 
واما العالم الثالث: فهو عالم الالفاظ المتصورة في الذهن، وهذا العالم هو غير عالم الالفاظ المنطوقة؛ اذ ان الانسان عاده ما يفكر بالألفاظ([1]) . 
 
ونقطه الخلاف بين المشهور وبين الشيخ ومن تبعه تعود في جوهرها إلى تحليل ماهية وضع الالفاظ وانها هل هي موضوعه للصور والمفاهيم الذهنية؟ او هي موضوعه للواقع الخارجي؟ أو هي موضوعة لقصد حكاية الواقع الخارجي؟ - والقصد والحكاية أمران قائمان بالذهن - كما في كلمة (جاء) فهل هي موضوعه لمفهوم جاء الذهني؟ او انها موضوعه للمجيء الخارجي؟ أو هي موضوعة لقصد حكاية الواقع الخارجي؟ والمشهور ذهب الى ان الجملة الخبرية موضوعة للنسيبة الخارجية، واما السيد الروحاني فذهب الى ان الجملة الخبرية موضوعة لقصد حكاية الواقع الخارجي، والفرق كبير بينهما([2]) .هذه هي نقطه الخلاف الجوهرية بين القولين. 
 
ثلاثة إشكالات للسيد الروحاني على رأي المشهور 
 
وقد استند السيد الروحاني إلى ادلة ثلاث لنقض مبنى المشهور وهي: 
 
الإشكال الاول: وقد مضى وهو ان بعض الجمل الخبرية لا نسبة خارجية فيها وقد سبق أيضاً جوابنا على هذا الدليل فراجع. 
 
الإشكال الثاني: هو ان الجمل الخبرية لو كانت موضوعة للنسبة الخارجية لكانت كاشفه عنها ولو ظنا، الا ان ذلك ليس بحاصل وجدانا وفي احيان كثيرة. 
 
قال: "الثاني - أي الاشكال الثاني - عدم كاشفيه الجملة –أي الخبرية- عن الواقع –ومقصوده النسبة الخارجية- ولو ظنا، فلو كانت موضوعة للنسبة الخارجية لكانت دلالتها عليها قطعية". 
 
جواب آخر: الجملة الخبرية وضعت لقدح تصور النسبة، لا التصديق 
 
ونجيب بجواب اخر إضافة إلى ما مضى، وهو يعتمد على معرفة غرض وغاية وسبب وضع الجملة الخبرية وانه ما هو؟ وجوابه: انها موضوعة لقدح تصور النسبة في الذهن، وتوضيحه: اننا نجد ان كلمة (زيد) وهي مفردة قد وضعت لقدح تصور ذات زيد في الذهن ولا ربط لها بالتصديق بوجوده والاذعان به، وكذلك في كلمة (قائم) فان الغرض منها هو قدح معنى القيام في الذهن ايضا، وهذا المعنى تصوري كذلك، والحال كذلك في النسبة بين زيد وبين قائم في (زيد قائم) فان الجملة الخبرية قد وضعت كيما تنقدح النسبة بينهما في ذهن السامع. 
 
والحاصل: ان الالفاظ – مفرده ومركبه - موضوعة للمفاهيم لا لوجودها. 
 
والمتحصل: ان الجملة الخبرية هي على الحياد من حيث وجود مضمونها وعدمه ولذا نجد انها تستعمل من الصادق والكاذب والجاهل والشاك وغيرهم وتبقى هي هي من حيث ذاتها؛ فان الجملة الخبرية بما هي هي لا ربط لها بالتصديق والوجود الخارجي. 
 
وبتعبير اخر: ليس شأن اللغة والبلاغة والادبيات اثبات المضامين وتحققها فان الهدف من الوضع هو التصور([3]) لا التصديق، وقد ذكرنا سابقا([4]) ما يوضح ذلك من ان التصور – كما قال علماء المنطق - على اربعه اقسام منها الجملة الخبرية المشكوك فيها فانها لا شك انها جملة خبرية بذاتها مع انه لا تصديق فيها وما ذلك إلا لوفائها بالغرض الأولي الذي وضعت له الجملة الخبرية وهو قدح النسبة.
 
الإشكال الثالث: لو دلت الجملة الخبرية على النسبة الخارجية لما احتملت الكذب 
 
واما الدليل الثالث فهو: 
 
ما دامت القضية – أي الجملة الخبرية - وضعت للنسبة الخارجية وهي تحكي الواقع فكيف يحتمل الصدق والكذب فيها؟! فان الضرب مثلاً لو وضع لمعناه فلا يحتمل شيئا اخر، وكذلك ما وضع للنسبة الخارجية. 
 
لكن القضية – أي الخبر – كما صرحوا تحتمل الصدق والكذب فالجمع بين الأمرين تهافت، وحيث ان الأمر الثاني ثابت فلا بد أن الأمر الأول باطل. 
 
قال: "ان الكلام –أي الجملة الخبرية- لوكان دالا على النسبة الخارجية لما كان يحتمل فيه الكذب([5]) وقد عرفوا القضية بانها تحتمل الصدق والكذب" انتهى . 
 
جواب الإشكال الثالث بوجوه: 
 
ويجاب عما ذكره بعدة وجوه: 
 
اولا: ان الجملة الخبرية فيها شأنية الدلالة على النسبة الخارجية لا فعليتها لذا هي صالحة في حد ذاتها لأن يحتمل فيها الصدق والكذب. 
 
ثانياً: ان المنطقيين واهل الادب لم يذكروا ان الجملة الخبرية دالة على النسبة الخارجية -حتى يأتي إشكاله -، بل قالو هي موضوعة لها أي للنسبة الخارجية واما الدلالة فستكون بالعلم بالوضع لا بنفس الوضع. 
 
ثالثاً: سلمنا، لكن الدلالة بحسب الوضع لا تلازم الصحة والصدق ويظهر ذلك بملاحظة الدوالّ التكوينية: فان وضع السهم مثلاً للدلالة على الاتجاه الصحيح لا يستلزم الصحة دائما([6])؛ اذ الدلالة شأنية واقتضائية، فكما هو الحال في عالم التكوين خارجا وفي دلالته الوضعية غير اللفظية من عدم استلزامها الصحة والمطابقة فالحال ايضا كذلك في الدلالة الوضعية اللفظية الجعلية. 
 
اضافة اخرى: الخلط بين الأمور الخمسة 
 
ونضيف هنا فنقول: 
 
في الحقيقة لدينا امور خمسة قد حصل الخلط بين جملة منها وهي: 
 
الوضع، والعلم بالوضع، والارادة الاستعمالية، والارادة الجدية، وخامسا الصدق والكذب 
 
ومعه: فلو كانت الأربعة الأولى من هذه الامور الخمسة موجوده فان ذلك لا يستلزم الصدق فإننا نجد ان الكاذب قد تكون له ارادة جدية([7]) ولكنه يكذب. 
 
مبنى السيد الروحاني: الجملة الخبرية موضوعه لقصد الحكاية عن النسبة الخارجية 
 
واما راي السيد الروحاني في الجملة الخبرية فهو انها موضوعه لقصد الحكاية عن الخارج، وهذا القصد والإرادة هو فعل من الافعال النفسانية غير منعوت بالصدق او الكذب؛ ذلك ان الانسان اما ان يكون قاصدا او لا، واما الصدق والكذب فانه مرتبط بالحكاية وهذه هي مراد المتكلم 
 
ومعه: سيكون الصدق والكذب هو مطابقه المراد للخارج 
 
وقال: (الحق ان الجملة الخبرية وضعت لقصد الحكاية عن النسبة الخارجية وهي في هذه الدلالة لا تتصف بالصدق والكذب وإنما تتصف بهما باعتبار المدلول إذ الحكاية عن النسبة إن طابقت الواقع فهي صادقة وإلا فكاذبة وبذلك يظهر ان الكذب هو عدم مطابقة مراد المتكلم للواقع). وللكلام تتمة 
 
وصلى الله على محمد واله الطاهرين 
 
 
([1]) واما المتميزون والعباقرة فهم من يتخلص من قشر المعنى ومحدوديته وهو اللفظ فيفكرون في المعنى بما هو هو , وهذا فن في حد ذاته 
 
([2]) واما السيد الخوئي فيقول ان الالفاظ موضوعه لإبراز الدعاوى والمكنونات النفسية وإبراز الصور الذهنية وكلامه يصب في نفس مصب السيد الروحاني مآلاً. 
 
([3]) للموضوع أو المحمول أو النسبة. 
 
([4]) في بحثنا التفسيري 
 
([5]) إذ الدالّ اما موجود أو معدوم ولا غير. 
 
([6]) إذ قد يشير السهم إلى الاتجاه الخاطئ، لو وضع عكس الاتجاه الواقعي. 
 
([7]) مع وجود وضع وعلمه بالوضع وتحقق الإرادتين: الاستعمالية والجدية.

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : الاحد 16 ربيع الثاني 1435هـ  ||  القرّاء : 3417



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net