||   بسم الله الرحمن الرحيم | اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً | برحمتك يا أرحم الراحمين   ||   اهلا وسهلا بكم في الموقع   ||  


  





 382- فائدة عقائدية: دليل الفرجة

 كتاب أحكام اللهو واللعب واللغو وحدودها

 158- انذارالصديقة فاطمة الزهراء (عليها السلام) لمن يتهاون في صلاته : يمحو الله سيماء الصالحين من وجهه وكل عمل يعمله لايؤجر عليه و...

 60- (إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين)3 الأنبياء والأئمة عليهم سلام الله في معادلة (المعدن الأسمى)

 332- من فقه الآيات تخالف ظهوري الآية (والله يشهد إن المنافقين لكاذبون)

 278- فائدة أصولية: تقديم ذم الأقبح على القبيح

 82- (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل)-7 مناشئ تولد حق السلطة والحاكمية موقع (الجيش) في خارطة الدولة (2)

 44- (وكونوا مع الصادقين)7 لماذا لم يذكر اسم الإمام علي عليه السلام في القرآن الكريم؟ -الجواب السابع عشر- إسم الإمام علي عليه السلام مذكور في القرآن الكريم

 217- الاهداف الثلاثة العليا للمؤمن والمهاجر والداعية: فضل الله، ورضوانه، ونصرة الله ورسوله

 الإمام زين العابدين (عليه السلام) إمام المسلمين ورائد الحقوقيين



 اقتران العلم بالعمل

 متى تصبح الأخلاق سلاحا اجتماعيا للمرأة؟

 الحريات السياسية في النظام الإسلامي

 فنّ التعامل الناجح مع الآخرين



 موسوعة الفقه للامام الشيرازي على موقع مؤسسة التقى الثقافية

 183- مباحث الاصول (مبحث الاطلاق) (1)

 351- الفوائد الاصولية: بحث الترتب (2)

 قسوة القلب

 استراتيجية مكافحة الفقر في منهج الإمام علي (عليه السلام)

 الأجوبة على مسائل من علم الدراية

 النهضة الحسينية رسالة إصلاح متجددة

 236- احياء أمر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

 نقد الهرمينوطيقا ونسبية الحقيقة والمعرفة

 177- أعلى درجات التواتر لاخبار مولد الامام القائم المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه الشريف )



  • الأقسام : 85

  • المواضيع : 4431

  • التصفحات : 23957861

  • التاريخ : 19/04/2024 - 04:27

 
 
  • القسم : المكاسب المحرمة (1434-1435هـ) .

        • الموضوع : 164- طوائف الروايات حول المزاح: 1ـ اللسان لسان المفسدة الدنيوية 2ـ اللسان لسان النقص والكمال لا الحرمة 3ـ لسان الذم أو الحرمة المقدمية 4ـ ما يدل على حرمة المزاح بعنوانه رواية (المزاح السباب الأصغر) سنداً ودلالةً ـ سند إحدى الرويات ( المراد بـ((العدة)) في الكافي .

164- طوائف الروايات حول المزاح: 1ـ اللسان لسان المفسدة الدنيوية 2ـ اللسان لسان النقص والكمال لا الحرمة 3ـ لسان الذم أو الحرمة المقدمية 4ـ ما يدل على حرمة المزاح بعنوانه رواية (المزاح السباب الأصغر) سنداً ودلالةً ـ سند إحدى الرويات ( المراد بـ((العدة)) في الكافي
السبت 2 ربيع الاول 1435هـ



 بسم الله الرحمن الرحيم 

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم 
 
كان الكلام فيما مضى حول مسألتين : 
 
المسألة الأولى هي أصل حرمة الكذب , والأدلة على ذلك من ( الكتاب ) حيث ركزنا على الأدلة القرآنية في البحث , وكذلك من الروايات , وقد اشرنا لها بنحو الإشارة . 
 
وأما المسألة الثانية فكانت حول مستثنيات الحرمة ,وتناولنا الكذب مزاحا ,وانتهينا فيه الى التفصيل بين صور خمسة . 
 
عناوين لروايات اخرى كثيرة : و قبل أن ننتهي من هذه المسألة وننتقل الى المسالة اللاحقة وهي التورية وهل أنها من مستثنيات الكذب او لا ؟ وجدنا من المناسب ان نطرح عناوين مهمة تفتح أبوابا وآفاقا جديدة لم تطرق سابقا , ونحن سنتوقف عند هذه العناوين فقط دون الولوج فيها[1] , فان الروايات الواردة حول ما يرتبط بـالكذب مزاحا والشاملة لمجمع العنوانين او احدهما مما نسبته مع الاخر هي ( من وجه ) هي بالعشرات ,ولكن الشيخ اقتصر على ذكر أربع او خمس روايات ,ولذا فمن الجدير بمن أراد ان يبحث أكثر ويحقق في المسألة ,فلابد له من الوقوف عليها, وفي المقام وروما للاختصار نتوقف عند روايتين فقط فيما نشير الى عناوين طوائف الروايات الاخرى وهي سبعة . 
 
طوائف متعددة من روايات المزاح[2] : 
 
وتوجد كما ذكرنا عدة طوائف تتناول هذا الموضوع الحيوي ,وهي : 
 
الطائفة الأولى :روايات تشير إلى المفسدة الدنيوية ، أما الطائفة الأولى فهي تلك الروايات التي تشير إلى المفسدة الدنيوية الكامنة في المزاح, سواء أكان كذبا او صدقا , وهنا فهل هذه الطائفة تدل على الحرمة او لا ؟ فلو ذكرت في الرواية مفسدة دنيوية – او مصلحة – فهل الأمر أو النهي يكون ارشادياً[3] ؟ او انه يمكن ان يكون الأمر مولويا أيضا[4] ؟. 
 
الطائفة الثانية : روايات لسانها الذم او التحريم المقدمي ، وأما الطائفة الثانية من الروايات فهي التي لسانها لسان الذم او التحريم المقدمي للمزاح والذي هو أعم من المزاح الصادق او الكاذب – وكلامنا حول الكاذب منه طبعا- , وهذه الطائفة من الروايات لا تفيد الحرمة النفسية للمزاح , بل تفيد الحرمة الطريقية . 
 
الطائفة الثالثة : روايات لسانها الكمال والنقص. 
 
وأما الطائفة الثالثة فهي تلك الروايات التي لسانها لسان الكمال والنقص لا الحرمة والزجر . 
 
بعض الروايات في المقام : 
 
ونذكر بعض الروايات من الطوائف الثلاثة المذكورة : 
 
1)عن الإمام ( عليه السلام ) يقول : (( ارهب تحذر ولا تهزل فتحتقر )) . 
 
وهذه الرواية لسانها واضح في بيان المفسدة الدنوية وهو الاحتقار[5] , هل ما دل على المفسدة الدنيوية يفيد الحرمة المولوية أيضا ؟ او إن النهي إرشادي؟ وجواب ذلك يعتمد على البحث المبنائي المفصل والذي يتناول الضابط في مولوية الأوامر وارشاديتها[6]. وكما هو واضح فان الرواية فيها نهي دال على الحرمة ولكن وجود ذيل الرواية وهو( تحتقر ) لعله يخلخل هذا الظهور 
 
2) قال ( عليه السلام ) : (( احذر الهزل واللعب وكثرة المزاح والضحك والترّهات[7] )) 
 
3) عنه ( عليه السلام ) : (( من كثر هزله استجهل )), أي اعتبره الناس جاهلا[8] 
 
4) قال ( عليه السلام ) : (( كثرة الهزل آية الجهل )). والآية معناها العلامة . 
 
5) قال ( عليه السلام ) : (( من غلب عليه الهزل فسد عقله )), وهل المفسدة المذكورة تفيد الحرمة او لا ؟ فان فساد العقل على نوعين بعضه محرم وبعضه ليس كذلك,والرواية في سياق المقدمية فهي ناظرة الى الحرمة الطريقية لا النفسية . 
 
6) وقال ( عليه السلام ) : (( الكامل من غلب جده هزله )) , وهذه الرواية تندرج في مساق الكمال والنقص 
 
7) عن الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " كثرة المزاح تذهب بماء الوجه " , وهذه الرواية مشيرة إلى مفسدة دنيوية , وتبين مرتبة من مراتب النقص والكمال 
 
8) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : (( كثرة المزاح تسقط الهيبة )) . 
 
ولسانها أخلاقي فان تحصيل الهيبة والحفاظ عليها ليس من الواجبات , وإنما هو من الأمور الحسنة 
 
9 ) وعنه ( عليه السلام ) : ((من كثر مزاحه استحمق )) . 
 
10) وعنه ( عليه السلام ) : (( من كثر مزحه قل وقاره )) . 
 
11) قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : (( يا علي لا تمزح فيذهب بهاؤك )) 
 
وفي هذه الرواية ، كبعض نظائرها السابقة والآتية ، هناك تعارض بين ظهورين ؛ فان (لا تمزح )هو نهي ظاهر في الحرمة , إلا ان ( يذهب بهاؤك )ظاهر في النقص الاخلاقي , فهل نرفع اليد عن ظهور الحرمة ببركة الظهور الثاني ؟ أو ان المقطع الثاني هو حكمة فيبقى الظهور الأول على حرمته ؛ فان الحكمة لا تزحزح ما ظاهره الوجوب عن وجوبه وكذلك الحرمة عن حرمتها, وفي هذا المساق كذلك تتمة الرواية وهي: ( ولا تكذب فيذهب نورك ). 
 
12) عنه ( عليه السلام ) : (( المزاح يورث الضغائن )). 
 
فهل الضغينة محرمة او لا ؟ وهنا يطرح كذلك بحث المقدمية فان المقدمات إما أن تكون موصلة او لا , ومعه فلو كانت الضغينة محرمة[9] و كان المزاح موصلا لها فهو حرام, وإلا فلا . 
 
13) قال ( عليه السلام ) : " لكل شيء بذر وبذر العداوة المزاح " 
 
الطائفة الرابعة من الروايات : حرمة المزاح بعنوانه 
 
وهناك طائفة رابعة من الروايات لعلها تدل على حرمة المزاح بعنوانه , ونذكر كمثال لهذه الطائفة رواية معتبرة وموثقة[10], فقد ورد عن الإمام الصداق ( عليه السلام ) (( المزاح السباب الأصغر )) . والسب لا شك في حرمته وظاهر الرواية أن الإمام ( عليه السلام ) يجعل المزاح صغرى لكبرى السباب ,وعليه فبحسب هذه الرواية المزاح محرم مطلقا . 
 
وبتعبير آخر : ظاهر الرواية أن السباب الأصغر رتب وحمل على طبيعيِّ المزاح والطبيعي ينتشر في أفراده[11]. 
 
فقه رواية ( المزاح السباب الأصغر ) سنداً ومتناً : 
 
اشارة لسند الرواية : ( الكافي عن حميد بن زياد ) والرواية بحسب الظاهر معتبرة على حسب مختلف المباني فقد وردت في الكافي الشريف عن حميد بن زياد ، والنجاشي قد وثقه بتعبير صريح فقال : ( كان ثقة ) , إلا ان المشكلة انه واقفي ولذا فالرواية حسب الاصطلاح ليست صحيحة وإنما موثقة , 
 
وكذلك نجد الشيخ الطوسي يقول عنه انه ( ثقة كثير التصانيف ) , ولذا فلا كلام فيه. 
 
الراوي الثاني : ( عن الحسن بن محمد ) 
 
وهو مشترك بين مجموعة من الأشخاص , وعليه فلابد من مراجعة كتب المشتركات للتمييز في ذلك وعند مراجعة مشتركات الكاظمي وغيره وبحسب قرينة طبقة الراوي وعمن يروي ومن يروي عنه فان المراد من هذا الشخص هو الحسن بن محمد بن سماعة , وهو ثقة وان كان واقفيا أيضا , والأصل انه عندما يذكر الحسن بن محمد في الروايات فإن المراد به بن سماعة , ونخرج عن هذا الأصل في بعض الموارد التي حصرت في علم مشتركات الرجال فراجع 
 
الراوي الثالث : (احمد بن الحسن الميثمي) احمد بن الحسن الميثمي وهو ثقة وان كان واقفيا أيضا , حيث يقول عنه الكشي ( كان واقفا وعلى كل حال ثقة صحيح الحديث معتمد عليه ) , والطوسي قال عنه : (كوفي ثقة صحيح الحديث سليم ). 
 
الراوي الرابع :عنبسة العابد والمراد به عنبسة بن بجاد العابد وهو ثقة أيضا حيث ذكره النجاشي فقال: ( كان ثقة قاضياً ) , والكشي وثقه كذلك وروى عن مشايخه انه كان خيرا فاضلا ,وأما العلامة وابن داوود فقد ذكراه في القسم الأول من رجالهما , وكذلك وثّقه في الوجيزة وثقه 
 
إذن: الرواية من جهة السند معتبرة بلا كلام 
 
فقه الرواية : وأما وجه الاستدلال بالرواية فهو ان ( المزاح السباب الأصغر ) مبني على احد وجهين وهما: إما ان يكون المزاح مساويا للسباب الأصغر ,وأما أن يكون اخص مطلقا منه – وهو الظاهر – , وعلى كلا التقديرين فانه يصح حمل المحمول على الطبيعي فيدل ذلك على حرمة المزاح بقول مطلق , إلا أن نخرج عن ذلك في بعض الأقسام كما لو كان المزاح صادقا وكان لإدخال السرور في قلب الآخرين بدون ان يتضمن جرحا أو اهانة ، ويبقى الباقي تحت الحرمة , وكقدر متيقن المزاح الكاذب الجارح بل الجارح مطلقاً بل قد يقال : و الكاذب مطلقا فــتــأمــل[12]. 
 
وللكلام تتمة... 
 
وصلى الله على محمد واله الطاهرين 
 
مربع نص: يمكن الاستماع للدرس ومطالعة نص البحث على الموقع التالى: m-alshirazi.com 
 
 
 
[1] وتحقيق ذلك على الإخوة الفضلاء 
 
[2] الاعم من كونه كذباً أو صدقاً 
 
[3] كما ذهب إلى ذلك جمع كثير 
 
[4] كما ذهبنا الى ذلك وانتخبناه وفصلناه في كتاب ( الأوامر المولوية والارشادية ) 
 
[5] كما انها لاتشير للمقدمية 
 
[6] فقد ذكرنا ضوابط عشرة وانتخبنا احدها وهو ما صدر من المولى بما هو مولى مُعمِلا مقامه مولويته ، فراجع 
 
[7] الترهات الزخرف من القول 
 
[8] على المبني للمجهول او استجهَلَ على المعلوم ، اي طلب الجهل او كأنّة طلبه. وعموماً فان باب الاستفعال قد يأتي للطلب ، اي طلب الجهل ، او لوجدان المفعول على صفه اي وجد جاهلاً ، او بمعنى المجرد اي جهل 
 
[9] ليست الضغينة بما هي مالم يظهرها ، محرمة ، الا اذا كانت في شؤون العقائد كما لو كانت تجاه الانبياء أو الاوصياء 
 
[10] الكافي الشريف مجلد 2 / ص565 
 
[11] والاستدلال والنقاش سيأتي بعد ذلك ان شاء الله تعالى 
 
[12] اذ لا يعلم ان المزاح الكاذب غير الجارح ، سباب الا ان يتمسك باطلاق الرواية . وسيأتي النقاش

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : السبت 2 ربيع الاول 1435هـ  ||  القرّاء : 4228



 
 

برمجة وإستضافة : الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net